الرعاية الصحية عن بعد فعالة ومكملة للرعاية التقليدية..دراسة توضح

سلطت دراسة حديثة الضوء على أهمية الصحة الرقمية (أو الرعاية الصحية عن بعد)، وبددت هذه الدراسة المخاوف حول كون الرعاية الصحية عن بعد لا تصل إلى فعالية الرعاية التقليدية.

وتعتبر هذه الدراسة واحدة من دراستين حول أهمية الصحة الرقمية، حيث أجرى هاتين الدراستين باحثون من مركز جامعة روتشستر الطبي، وقد وضحت الدراسة الثانية نجاح جهود هذا المركز في توفير خدمات الصحة العقلية لدور رعاية المسنين عبر الرعاية الصحية عن بعد، وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية وخفض عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الأدوية المضادة للذهان.

وقد استخدم الباحثون البيانات التي تم استخلاصها خلال جائحة كورونا، حيث قام مقدمو الرعاية الصحية بتوسيع خدمات الرعاية الصحية عن بعد بشكل سريع، وقارن الباحثون البيانات من يوليو إلى ديسمبر من عام 2020، وهي فترة من الاستقرار النسبي بعد الموجة الأولى للوباء، ببيانات الفترة من يوليو إلى ديسمبر من عام 2019 (وهي فترة ما قبل الجائحة). وتابع الباحثون دراستهم باستخدام البيانات من يناير إلى يونيو 2021 كفترة متابعة.

وقد ركز الباحثون على 3 مخاوف محددة حول الصحة الرقمية:

الأولى: أنها ستقلل من الوصول إلى الرعاية للمرضى الذين قد لا يتمكنون من الوصول إلى الخدمات الرقمية.
الثانية: إن تكاليف خدمات الرعاية الصحية عن بعد توازي تكاليف الرعاية التقليدية؛ مما سيشجع على الإفراط في استخدام خدمات الصحة الرقمية.
الثالثة: أن الرعاية الصحية عن بعد ليست طريقة فعالة لتقديم الرعاية.
وقد تمكنت هاتين الدراستين من دحض جميع هذه المخاوف حول كون الرعاية عن بعد غير كافية، خاصة بالنسبة للمرضى الذين يواجهون تحديات في التنقل، فهي خدمة مفيدة جداً ولا تؤثر على جودة الرعاية التي يتلقاها المرضى. كما لم يلاحظ الباحثون وجود أي زيادة في تكاليف الرعاية الصحية، أو زيادة في حاجة المرضى إلى قدر أكبر من المتابعة الشخصية. كما لم يلاحظ وجود إفراط في استخدام هذه الخدمات.

ولا تعني نتائج هذه الدراسة أن الرعاية الصحية عن بعد ستحل محل الرعاية التقليدية، لكنها يمكن أن تساعد الأشخاص في الحصول على الرعاية بشكل أكثر راحة، وبطريقة فعالة ومكملة للرعاية التقليدية.

ويعتقد الباحثون أنه سيكون لكلا الدراستين صدى في المجتمع الطبي، مما سيشجع الممولين وصانعي القرار على مواصلة وتوسيع الوسائل التي تجعل نمو خدمات الرعاية الصحية عن بعد ممكناً.

المصادر : موقع الطبي