أدوية جديدة للسكري قد تقلل مخاطر أمراض الكلى والجهاز التنفسي
توصل باحثون من جامعة هونغ كونغ في دراسة حديثة إلى أن أدوية جديدة للسكري قد تساعد في تقليل مخاطر أمراض الكلى والجهاز التنفسي. تم نشر نتائج الدراسة في مجلة “The Lancet Diabetes and Endocrinology“.
ويعد مرض السكري من أكثر الأمراض انتشارًا في العالم، ويتسبب في مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك مشاكل الكلى والجهاز التنفسي. ومن المعروف أن العلاج السابق لمرض السكري يتمحور حول التحكم في مستويات السكر في الدم، لكن الأدوية الجديدة المستخدمة في هذه الدراسة تستهدف عوامل أخرى مرتبطة بالمرض.
تركز الدراسة على أدوية المانعة للجلوكاجون المرتبطة بالبروتين 1 (GLP-1)، والتي تعتبر واحدة من الأدوية الجديدة لعلاج مرض السكري. تعمل هذه الأدوية على تحفيز إطلاق الأنسولين من البنكرياس وتثبيط إطلاق الجلوكاجون، مما يساعد على تحسين تحكم السكر في الدم وتقليل مخاطر أمراض الكلى والجهاز التنفسي.
شملت الدراسة 24,000 مريضًا يعانون من مرض السكري وليس لديهم مشاكل كلى أو قلبية في البداية، وتمت متابعتهم لمدة 4.2 سنوات. وخلصت الدراسة إلى أن استخدام الأدوية المانعة لـ GLP-1 قللت من مخاطر الإصابة بأمراض الكلى بنسبة 17% ومخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي بنسبة 14%، مقارنة بالأدوية الأخرى المستخدمة في علاج مرض السكري.
وعلى الرغم أن النتائج واعدة، إلا أن الباحثين يشيرن إلى أن هناك حاجة إلى إجراء دراسات أكثر تفصيلاً لتحديد فعالية هذه الأدوية على المدى الطويل وتحديد التأثيرات الجانبية المحتملة.
يقول الدكتور جون سو، الباحث الرئيسي في هذه الدراسة: “إن هذه الدراسة تشير إلى أن استخدام أدوية GLP-1 يمكن أن يقلل من مخاطر أمراض الكلى والجهاز التنفسي، وهذا يشكل تحولًا هامًا في علاج مرض السكري. ونتوقع أن تلعب هذه الأدوية دورًا أكبر في تحسين نتائج صحة المرضى في المستقبل”.
تعد هذه الدراسة خطوة هامة في تحسين علاج مرض السكري وتقليل مخاطر الأمراض المرتبطة به، وتعد الأدوية المانعة لـ GLP-1 واحدة من الخيارات العلاجية الواعدة. ومع ذلك، فإن الأطباء يشيروا إلى أن علاج مرض السكري يجب أن يتم بشكل شامل، بما في ذلك التغييرات في نمط الحياة والتحكم في مستويات السكر في الدم، إضافة إلى الأدوية اللازمة.
