انتشار التهاب الكبد الوبائي من نوع A بين النازحين الفلسطينيين في غزة
قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن “انتشار التهاب الكبد الوبائي من نوع A جاء نتيجة الاكتظاظ، وتدني مستويات النظافة في أماكن النزوح بقطاع غزة”.
وأضافت الوزارة أن “الالتهاب الكبدي A هو إصابة شديدة العدوى تحدث في الكبد، ويسببها فيروس التهاب، نتيجة تناول طعام أو شراب ملوث، أو نتيجة للمخالطة اللصيقة بشخص حامل للمرض”.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن “الفحص المخبري للدم سي بي سي (الفحص الكامل للدم)، قد يتوقف في أي لحظة، نتيجة نقص المواد الخاصة به”.
ويعيش النازحون الفلسطينيون في قطاع غزة، أوضاعا قاسية أنتجتها الحرب المستمرة على القطاع، تمثل آخر فصولها بعدم وجود “المراحيض ودورات المياه”، ما يضطر أعدادا من النازحين لقضاء حاجاتهم في “العراء”، إلى جانب الاكتظاظ الكبير داخل مراكز النزوح.
ورصدت العديد من وسائل الاعلام، صورا لتراكم النفايات قرب الخيام التي نصبها النازحون مؤخرا في حي “تل السلطان” غرب رفح (جنوب)، حيث تعد هذه المنطقة آخر محطة لهم كونها تلامس الحدود المصرية.
ويذكر أن شح المياه ألقى بظلاله السلبية على “واقع النظافة داخل المخيمات”، حيث يعجز الكثير من النازحين من وقاية أنفسهم من تداعيات التلوث وانعدام النظافة.
ولأكثر من مرة، حذرت مؤسسات صحية محلية وأممية، من انتشار الأمراض والأوبئة بين النازحين بسبب عدم توفر المياه التي تلزم النازحين لوقاية أنفسهم من الأمراض.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الان، 24 ألفا و448 شهيداً و61 ألفا و504 مصابين، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب المؤسسات الرسمية والأمم المتحدة.
ويأتي انتشار التهاب الكبد الوبائي من نوع A بين النازحين الفلسطينيين في غزة، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع، والتي تسببت في تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.
وطالبت مؤسسات صحية محلية وأممية، بضرورة توفير المياه والمواد اللازمة للوقاية من الأمراض والأوبئة بين النازحين الفلسطينيين في غزة، لمنع انتشار الأوبئة والأمراض بين صفوفهم.
