العالم يتحرك لكبح انتشار كورونا.. أمريكا تفرض رسمياً قيوداً على القادمين من الصين ودول تدرس اتخاذ الخطوة نفسها
أعلن مسؤولون أمريكيون، الأربعاء 28 ديسمبر/كانون الأول 2022، عن قرار جديد يفرض على القادمين من الصين إبراز نتيجة سلبية لفحص كورونا قبل الدخول، وسط قلق عالمي من انتشار جديد لجائحة كورونا، بسبب ارتفاع الإصابات بالفيروس بالصين.
وبالتزامن أعلنت السلطات في إيطاليا واليابان وماليزيا وتايوان والهند اتخاذ إجراءات أكثر صرامة على القادمين من الصين، فيما كشفت وكالة بلومبرغ الأمريكية، أن السلطات الصحية الإيطالية اكتشفت إصابة 50% من ركاب طائرتين قادمتين من الصين إلى مدينة ميلانو بفيروس كورونا.
ونقلت الوكالة عن وزارة الصحة الإيطالية، أنه قد يتم فرض حظر على القادمين من الصين، في حال اكتشاف متحور جديد، وفي باريس قال قصر الإليزيه إن الرئيس إيمانويل ماكرون طلب من الحكومة اتخاذ إجراءات لحماية الفرنسيين من انتشار كورونا في الصين.
أمريكا تتحرك رسمياً
وفي واشنطن، بدأت تحركات رسمية لمنع انتشار كورونا، إذ قال مسؤولو الصحة في البلاد إن الركاب الذين يسافرون إلى الولايات المتحدة من الصين سيحتاجون إلى إجراء الاختبار لمدة لا تزيد عن يومين قبل السفر، وتقديم دليل على سلبية نتيجة الاختبار لشركة الطيران الخاصة بهم، قبل الصعود إلى الطائرة.
ويمكن أن تكون الاختبارات إما اختبار PCR، أو اختباراً ذاتياً يتم من خلال خدمة الرعاية الصحية عن بُعد، بحسب ما نشرته شبكة “سي إن إن” الناطقة بالعربية، كما سيتم تطبيق هذا الشرط على كل من المسافرين القادمين مباشرة إلى الولايات المتحدة من الصين، وكذلك الركاب الذين يسافرون عبر دول ثالثة.
ويمكن للمسافرين الذين ثبتت إصابتهم قبل أكثر من 10 أيام من رحلتهم تقديم وثائق تعافيهم بدلاً من نتيجة الاختبار السلبية.
وقال مسؤول صحي في أمريكا: “نحن نعلم أن هذه الإجراءات لن تقضي على جميع المخاطر، أو تمنع تماماً الأشخاص المصابين من دخول الولايات المتحدة، ومع ذلك ستساعد في الحد من عدد الأشخاص المصابين، وتزويدنا بتحذير مبكر بشأن المتغيرات الجديدة”.
إقبال الصينيين على السفر
يأتي هذا في وقت سيقبل فيه الصينيون الذين انقطع اتصالهم ببقية العالم لثلاث سنوات، بسبب قيود كورونا، على مواقع شركات السفر، الثلاثاء 27 ديسمبر/كانون الأول، قبيل إعادة فتح حدود البلاد، وذلك رغم ما سببه ارتفاع عدد الإصابات من إرهاق للنظام الصحي واضطراب للاقتصاد.
إذ ألحقت إجراءات صفر-كوفيد، من إغلاق للحدود وفرض عمليات إغلاق متكررة، أضراراً بالاقتصاد الصيني منذ أوائل عام 2020؛ ما أدى الشهر الماضي إلى أكبر استياء عام علني في البر الرئيسي، منذ تولي الرئيس شي جين بينغ السلطة في 2012.
يعني التراجع عن هذه الإجراءات هذا الشهر أن يبدأ الفيروس في الانتشار مجدداً بصورة كبيرة دون رادع، في جميع أنحاء الصين، التي يبلغ تعدادها 1.4 مليار نسمة.
غير أن الإحصاءات الرسمية أظهرت تسجيل حالة وفاة واحدة فقط بفيروس كورونا في الأيام السبعة المنصرمة، حتى الإثنين الماضي؛ ما أثار شكوكاً بين خبراء الصحة والسكان حول البيانات الحكومية. ولا تتماشى هذه الأعداد مع ما سجلته بلدان أقل اكتظاظاً بالسكان بعد إعادة الفتح.
يقول أطباء إن المستشفيات مكتظة بعدد من المرضى، يوازي خمسة إلى ستة أمثال العدد المعتاد، ومعظمهم من كبار السن. وتشير تقديرات خبراء الصحة الدوليين إلى تسجيل ملايين الإصابات يومياً، مع توقع ما لا يقل عن مليون حالة وفاة بسبب كوفيد في الصين، العام المقبل.
إلا أن السلطات عازمة على إلغاء آخر ما تبقى من سياساتها الرامية إلى عدم انتشار فيروس كورونا، وفق ما قالته وكالة رويترز.
المصدر : عربي بوست