جرعة واحدة من مضاد حيوي تقلل خطر وفاة الأم أثناء الولادة

وجد باحثون من جامعة “فرجينيا هيلث سيستم” (University of Virginia Health System) في الولايات المتحدة أن جرعة واحدة من المضاد الحيوي “أزثرومايسن” (Azithromycin) يمكن أن تحمي الأمهات من خطر الإصابة بإنتان الدم (sepsis) والوفاة أثناء الولادة الطبيعية.

الدراسة الدولية الشاملة نشرت نتائجها في مجلة “نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين” (New England Journal of Medicine) في مطلع شهر فبراير/شباط الجاري، وكتب عنها موقع “يوريك أليرت” (EurekAlert).

وكشفت دراسات سابقة أن المضاد الحيوي “أزثرومايسن” يحمي الأمهات اللواتي أنجبن بعمليات قيصرية، بينما أظهرت هذه الدراسة أنه يقلل أيضا خطورة وفاة الأمهات اللواتي ينجبن من خلال الولادة الطبيعية، ويقلل من حدوث إنتان الدم الذي قد يؤدي إلى عدوى قاتلة تصيب الجسم كله.

وتطوعت في الدراسة أكثر من 29 ألف سيدة من دول منخفضة أو متوسطة الدخل؛ نصف السيدات أخذن الأزثرومايسن والنصف الآخر أخذن دواءً وهميًّا آمنًا.

من ضمن المشاركات اللواتي تلقين العلاج الوهمي (14637 سيدة) تعرضت 2.4% منهن لإنتان الدم أو الوفاة خلال الأسابيع الستة اللاحقة للولادة، بينما تعرضت 1.6% من السيدات اللواتي تلقين الأزثرومايسن (14526 سيدة) لإنتان الدم. وكان الفرق بين المجموعتين واضحًا للباحثين منذ البداية وذلك ما جعلهم ينهون الدراسة مبكرا.

الولادة القيصرية

المضاد الحيوي لم يقدم فائدة مشابهة للأطفال، وفقًا للباحثين. ولكنه أيضًا لم يتسبب لهم بأضرار، الأمر الذي يجعل الأزثرومايسن أداةً لحماية الأم قبل وأثناء وبعد الولادة.

من الجدير بالذكر أن الأزثرومايسن موصى به في حالة الولادة القيصرية في الولايات المتحدة الأميركية وأماكن أخرى.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن النساء يمتن نتيجة لمضاعفات قد تحدث أثناء الحمل والولادة. معظم هذه المضاعفات التي تحدث خلال الحمل يمكن منعها أو علاجها، وهناك مضاعفات أخرى قد تحدث قبل الحمل وتتفاقم خلاله، لا سيما إن لم تتلق الأم الرعاية الكافية.

والمضاعفات الكبرى التي قد تؤدي إلى 75% من وفيات الأمهات هي:

• النزيف الحاد.
• العدوى (غالبا ما تحدث بعد الولادة).
• ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل.
• المضاعفات التي تحدث أثناء الولادة.
• بقية الوفيات ترتبط بالعدوى مثل الإصابة بالملاريا أو الأمراض المزمنة كأمراض القلب والسكري.