تطوير غرسات دماغية تعطي الأمل لفاقدي النطق بالتحدث من جديد

في دراسة نشرت في مجلة ” Nature Communications ” في 4 سبتمبر 2023، قام فريق من الباحثين في جامعة ستانفورد بتطوير غرسة دماغية جديدة يمكن أن تساعد الأشخاص الذين فقدوا القدرة على الكلام على التحدث مجددا.

تتكون الغرسة من مجموعة من الأقطاب الكهربائية الدقيقة التي يتم زرعها في منطقة الدماغ المسؤولة عن إنتاج الكلام. تقوم هذه الأقطاب الكهربائية بتسجيل إشارات الدماغ المتعلقة بالكلام، ثم يتم تحويل هذه الإشارات إلى أصوات باستخدام جهاز كمبيوتر.

أجرى الباحثون دراستهم على امرأة تبلغ من العمر 36 عاما فقدت القدرة على الكلام بعد إصابتها بسكتة دماغية. تم زرع الغرسة في دماغها، وبعد فترة من التدريب، كانت قادرة على التحدث بكلمات وجمل بسيطة.

وتعد هذه الدراسة تقدما كبيرا في مجال إعادة التأهيل اللغوي للأشخاص الذين فقدوا القدرة على الكلام. تشير النتائج إلى أن غرسات الدماغ يمكن أن تكون أداة فعالة لمساعدة هؤلاء الأشخاص على استعادة قدرتهم على التواصل.

يعتقد الباحثون أن هذه الغرسات يمكن أن تكون مفيدة لأشخاص يعانون من مجموعة متنوعة من الحالات التي تؤدي إلى فقدان القدرة على الكلام، بما في ذلك السكتة الدماغية، والإصابات الدماغية الرضحية، واضطرابات الحركة.

ومع ذلك، لا تزال هناك بعض التحديات التي يتعين التغلب عليها قبل أن تصبح هذه الغرسات متاحة على نطاق واسع. أولا، يتعين على الباحثين تحسين دقة تحويل إشارات الدماغ إلى أصوات. ثانيا، يتعين عليهم تطوير طرق لمساعدة الأشخاص الذين يستخدمون هذه الغرسات على التحدث بوضوح وسلاسة.

على الرغم من هذه التحديات، فإن نتائج هذه الدراسة واعدة. فهي تشير إلى أن غرسات الدماغ قد تكون قادرة على إعطاء الأمل لفاقدي النطق بالتحدث مجددا.