الأونروا تستنكر اقتحام الاحتلال لمركزها الصحي في مخيم العروب وتحويله إلى نقطة تحقيق ميدانية
أدانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بشدة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمركزها الصحي في مخيم العروب شمال الخليل، وتحويله إلى مركز تحقيق ميداني. واعتبرت الوكالة أن هذا الانتهاك يشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي ويهدد سلامة المرضى والطواقم الطبية.
و وفقًا لمصادر محلية، اقتحمت قوات الاحتلال المركز الصحي في ساعات الفجر، وأجبرت الموظفين على مغادرة المبنى، قبل أن تستخدمه كموقع عسكري ومركز للتحقيق مع المواطنين الفلسطينيين. واستمر الاحتلال في احتلال المبنى لساعات طويلة، مما أدى إلى تعطيل الخدمات الصحية التي يعتمد عليها آلاف اللاجئين في المخيم والمناطق المجاورة.
إدانة الأونروا والمجتمع الدولي
في بيان رسمي، أكدت الأونروا أن اقتحام منشآتها الصحية يمثل انتهاكًا لحيادية الوكالة ويعرض حياة المدنيين للخطر. وطالبت الاحتلال باحترام القانون الدولي الإنساني، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر استهداف المرافق الطبية وتحويلها لأغراض عسكرية. كما دعت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وحماية المرافق الإنسانية من أي اعتداء.
و يؤثر هذا الاقتحام بشكل مباشر على الخدمات الصحية في المخيم، حيث يعتمد آلاف اللاجئين على المركز الصحي لتلقي الرعاية الطبية الأساسية. كما أن تحويله إلى مركز تحقيق قد يثير حالة من الذعر والخوف بين السكان، مما يزيد من الضغوط النفسية والاجتماعية عليهم.
تأتي هذه الحادثة في سياق الانتهاكات المتكررة التي تمارسها قوات الاحتلال ضد المؤسسات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية. ويظل الحفاظ على حيادية واستقلالية المرافق الصحية أمرًا ضروريًا لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للسكان المحتاجين.
