موانع الحمل الهرمونية وأداء السيدات المعرفي هل هناك علاقة بينهما ؟
في دراسة طبية حديثة تم الكشف فيها عن وجود علاقة بين تناول السيدات موانع الحمل الهرمونية، وتحسين بعض المهام المعرفية، وقد نشرت هذه الدراسة في مجلة التقارير النفسية العلمية (Psychological Reports).
وحول تأثير ارتفاع هرمون الاستروجين والبروجسترون على الأداء المعرفي والإدراكي للسيدات، جاءت بعض النتائج إيجابية، والبعض الآخر كانت نتائجه سلبية.
وقد شاركت في الدراسة 59 طالبة جامعية، تتراوح أعمارهن بين 18 و27 عاماً، تناول 19 منهن موانع حمل هرمونية، بينما لم يستخدم 40 واحدة موانع الحمل.
تقول الدكتورة لورين هاربورجر باحثة في جامعة نيويورك وهي المشرف على هذه الدراسة: ” أظهرت نتائج الأبحاث السابقة على الحيوانات علاقة بين هرمونات المبيض وتحفيز مناطق بالدماغ خاصة بالتعلم والذاكرة.”
و تضيف الدكتورة هاربوجر إن الدراسة الحالية ربطت بين موانع الحمل الهرمونية وتحسين بعض المهام المعرفية، وكذلك دعمت عدم وجود تعارض بين الدورة الشهرية والأداء المعرفي للسيدات.
يعلق الباحثون من فريق هاربوجر على وجود تناقضات في بعض نتائج الدراسات، و يرجع الاختلاف في النتائج لاختلاف حجم العينة، واختلاف المهام المعرفية موضع الدراسة.
تنبه الدكتورة هاربورجر إلى وجود بعض القيود في الدراسة، مثل استخدام موانع حمل هرمونية مختلفة، لذلك يتفاوت تأثيرها على المعدلات الهرمونية للمرأة، وبالتالي تؤثر بدرجات متباينة على المهام الإدراكية.
في النهاية يأمل الباحثون في المزيد من الأبحاث والدراسات المستقبلية حول دور موانع الحمل الهرمونية مع المهام الإدراكية، مما يفيد السيدات في فهم دور الهرمونات في رفع قدراتهم المعرفية.