أبحاث ودراساتالأخباربحوث علميةدراسات

أول علاج للسرطان يعالج خللا جينيا

تقدّم خدمة الصحة الوطنية (NHS) في إنجلترا أول دواء في العالم يستهدف خطأ جينيا موروثا، وهو علاج جديد يعتمد على الجينات ويهدف إلى علاج بعض أنواع السرطان. ويستخدم العلاج الجديد لعلاج مرضى سرطان البروستاتا المتقدم ومرضى سرطان الثدي المتقدم الذين يحملون الخلل الجيني المعروف باسم BRCA1 أو BRCA2.

ويعتبر هذا العلاج جزءًا من علم الجينوم الذي يعني فهم الجينات والتأثيرات التي تترتب على الخلايا الحية، ويستخدم الجينوميات في تطوير الأدوية والعلاجات للأمراض المختلفة. وبفضل هذا العلاج الجديد، يتم تحديد الجين المسؤول عن نمو الخلايا السرطانية ومن ثم استهدافه بالعلاج.

ويعتبر هذا العلاج الجديد خطوة هامة نحو العلاج الشخصي المخصص والموجه لكل مريض بشكل فردي، مما يساعد في تحسين فعالية العلاج وتقليل آثاره الجانبية.

وقد أظهرت الدراسات السريرية الأولية نتائج واعدة لهذا العلاج الجديد، حيث تمكن المرضى الذين تلقوا العلاج من تحقيق تحسن ملحوظ في النتائج العلاجية. ويأمل الأطباء والعلماء أن يكون هذا العلاج الجديد مفيدًا لعلاج مرضى السرطان ويساعد في الحد من انتشار هذا المرض.

ومع ذلك، يجب ملاحظة أن هذا العللاج الجديد لا يعالج كل أنواع السرطان ولا يمكن استخدامه لعلاج جميع المرضى الذين يعانون من السرطان. كما أنه لا يعتبر علاجًا نهائيًا، ولا يمكن استخدامه كعلاج وحيد للسرطان، بل يستخدم بالتزامن مع أدوية أخرى وعلاجات أخرى.

ويجب على المرضى الذين يرغبون في استخدام هذا العلاج الجديد التحدث مع الأطباء المختصين وتقييم الفوائد والمخاطر قبل البدء في استخدامه. كما أنه يجب إجراء اختبارات جينية لتحديد ما إذا كان هذا العلاج الجديد مفيدًا للمريض ويمكن استخدامه في علاجه.

تم نشر الدراسة في مجلة “The Lancet Oncology”، وهي مجلة علمية محكمة تغطي جميع جوانب الأبحاث السريرية والتجريبية والأساسية في مجال الأورام الخبيثة.

رئيس الدراسة هو البروفيسور Johann de Bono، وهو استشاري أورام خبيثة ورئيس قسم الطب السرطاني في معهد إنسيت (Institute of Cancer Research) في لندن، وكذلك رئيس مركز السرطان الملكي في مستشفى مارسدن (The Royal Marsden NHS Foundation Trust).

و يشارك البروفيسور Johann de Bono في هذه الدراسة مجموعة من الباحثين المختصين في الأورام الخبيثة من جامعات ومستشفيات في المملكة المتحدة، وقد تم تمويل الدراسة من خلال شراكة بين شركة AstraZeneca الدوائية وعدة مؤسسات صحية في المملكة المتحدة، بما في ذلك المركز الوطني للأبحاث الصحية (National Institute for Health Research) وصندوق مكافحة السرطان في المملكة المتحدة (Cancer Research UK).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى