أبحاث ودراساتالأخباربحوث علميةدراسات

توصل الباحثون إلى فهم أكبر للهرمون المهم في مرض الزهايمر

أبحاث جديدة حول هرمون الصوماتوستاتين(Somatostatin) لديها القدرة على تغيير الاعتقاد العلمي العام حول كيفية تأثيره على مرض الزهايمر وكيفية بدء تطور المرض في الدماغ.

أبحاث جديدة حول هرمون الصوماتوستاتين لديها القدرة على تغيير الاعتقاد العلمي العام حول كيفية تأثيره على مرض الزهايمر وكيفية بدء تطور المرض في الدماغ.

تشير الأبحاث الجديدة إلى أن الصوماتوستاتين، الذي يعد هرمونًا مهمًا في الجهاز العصبي، يلعب دورًا حاسمًا في تنظيم نشاط الدماغ والحفاظ على صحة الخلايا العصبية. وتشير النتائج المبدئية إلى أن هناك صلة بين هرمون الصوماتوستاتين ومرض الزهايمر.

وفقًا للأبحاث، يعاني مرضى الزهايمر من انخفاض ملحوظ في مستويات هرمون الصوماتوستاتين في الدماغ. وهذا يشير إلى أن نقص الصوماتوستاتين قد يكون عاملاً مساهمًا في تطور المرض وتلف الخلايا العصبية المرتبط به.

هذا الاكتشاف الجديد يمكن أن يفتح الباب أمام فهم أعمق لمسارات المرض وآلياته، وقد يساعد في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة تستهدف هرمون الصوماتوستاتين أو آلياته المرتبطة به للتأثير على تطور مرض الزهايمر.

ومع ذلك، يجب مواصلة البحوث والتحقق من هذه النتائج المبدئية من خلال دراسات إضافية وتجارب سريرية قبل أن يتم تغيير الاعتقاد العلمي العام بشكل كامل.

باستخدام نموذج الفئران، قام شميت-أولمس وفريقه بدراسة تأثير نقص الصوماتوستاتين وتجمع بلاك الأميلويد بيتا، ووجدوا أن الحيوانات الخالية من الهرمون تميل إلى تراكم بلاك أميلويد بيتا أكثر انتشارًا وأكثر كثافة.

ومع ذلك، لم يبدو أن ذلك يرتبط بمستويات أو نشاط النيبريليسين، كما كان مفترضًا سابقًا, فالصوماتوستاتين يلعب بالتأكيد دورًا ما، ولكن ليس الدور الذي اعتقد العلماء أنه يلعبه.

هذا البحث يأتي بعد دراسة سابقة قام بها بعض الباحثين نفسهم وأظهروا فيها كيفية ارتباط الصوماتوستاتين بالأميلويد بيتا في الدماغ – وذلك فقط في شكله الأوليجومر عندما يبدأ ربط الجزيئات مع بعضها البعض.

“لا يوجد الكثير من الأدبيات التي تشرح كيف يمكن للبيئة في الدماغ أن تعزز أو تثبط تكون الأميلويد بيتا في شكل أوليجوميرات، لذلك فإن هذا هو مشهد جميل يوضح أن جزيئة واحدة – الصوماتوستاتين – يبدو أنها تؤثر في هذه الخطوة الأولية لتجمع الأوليجوميرات الصغيرة”، يقول شميت-أولمس.

فهم كيفية حدوث هذه الروابط الكيميائية على أصغر مقاييس ستكون حاسمة في الحصول على صورة أفضل عن كيفية تجمع بلاك الأميلويد بيتا معًا وكيف يمكننا أن نتمكن من إيقافها.

يعد توازن الصوماتوستاتين مهمًا جدًا في الجسم البشري، لذا فإن زيادته بشكل انتقائي كعلاج لن يكون أمرًا سهلاً، ولكنه يعطي الباحثين طريقًا آخر لاستكشافه في العثور على علاج لمرض الزهايمر.

“الأدلة تتحدث بنفسها، ونقف وراء استنتاجاتنا، ولكن البيانات لا يمكن أن تجيب على ماذا يعني هذا للعلاجات”، يقول شميت-أولمس.

“ومع ذلك، فإنها تشير إلى أن الصوماتوستاتين – واحدة من أول الجزيئات التي تم ربطها بالزهايمر بيولوجيًا على الإطلاق – قد تلعب دورًا مختلفًا في المراحل الأولى من المرض مما كان متوقعًا، وهذا بحد ذاته أمر مهم.”

تم نشر البحث في مجلة Scientific Reports.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى