لجنة القضاء على التمييز العنصري تندد برفض دول كبرى التنازل عن حقوق ملكية لقاحات كورونا
نددت لجنة القضاء على التمييز العنصري التابعة للأمم المتحدة، يوم الخميس، برفض الدول الغنية، خصوصا ألمانيا وسويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، التنازل عن حقوق الملكية الفكرية للقاحات المضادة لكوفيد-19.
وقالت اللجنة في بيان إن “رفض هذه الدول الغنية التنازل عن حقوق الملكية الفكرية للقاحات المضادة لكوفيد-19 يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان، ويساهم في تعميق عدم المساواة في الحصول على هذه اللقاحات بين الدول الغنية والفقيرة”.
وأضافت اللجنة أن “اللقاحات المضادة لكوفيد-19 هي حق أساسي للجميع، ولا ينبغي أن تصبح أداة للاستغلال التجاري”.
وكانت منظمة التجارة العالمية قد نجحت، في يونيو 2022، في التوصل إلى اتفاق يسمح للدول النامية الراغبة في رفع براءات اختراع لقاحات كوفيد-19 بفعل ذلك على مدى خمسة أعوام.
ورفضت الدول الغنية، بما في ذلك الولايات المتحدة، هذا الاتفاق، بحجة أنه سيؤدي إلى انخفاض جودة اللقاحات وزيادة خطر انتشارها.
ولكن اللجنة الأممية أكدت أن “البيانات العلمية تشير إلى أن رفع براءات الاختراع لن يؤدي إلى انخفاض جودة اللقاحات، بل سيؤدي إلى زيادة إنتاجها وتوزيعها، مما سيساعد في القضاء على الوباء”.
وطالبت اللجنة الدول الغنية بالتراجع عن موقفها ورفع براءات اختراع لقاحات كوفيد-19، من أجل حماية حقوق الإنسان، وتحقيق المساواة في الحصول على هذه اللقاحات.
الآثار المترتبة على رفض التنازل عن حقوق الملكية الفكرية للقاحات كورونا
يؤدي رفض الدول الغنية التنازل عن حقوق الملكية الفكرية للقاحات كورونا إلى عدد من الآثار السلبية، منها:
- عرقلة الجهود العالمية للقضاء على الوباء: يؤدي هذا الرفض إلى خفض إنتاج وتوزيع اللقاحات، مما يقلل من إمكانية الوصول إليها في الدول الفقيرة، ويساهم في استمرار انتشار الوباء.
- تفاقم عدم المساواة في الحصول على لقاحات كورونا: يساهم هذا الرفض في تعميق عدم المساواة بين الدول الغنية والفقيرة، حيث تتوفر اللقاحات بسهولة في الدول الغنية، بينما يعاني الكثير من الناس في الدول الفقيرة من عدم قدرتهم على الحصول عليها.
- تشجيع التنافس غير الأخلاقي في مجال صناعة الأدوية: يؤدي هذا الرفض إلى تشجيع الشركات الدوائية على التركيز على الربح بدلا من الابتكار، مما قد يؤدي إلى خفض جودة اللقاحات وزيادة خطر انتشارها.
الحلول المقترحة
هناك عدد من الحلول المقترحة لمعالجة هذه الآثار السلبية، منها:
- الضغط على الدول الغنية للتنازل عن حقوق الملكية الفكرية للقاحات كورونا: يعد هذا الحل الأهم، حيث سيساعد في زيادة إنتاج وتوزيع اللقاحات، وتحقيق المساواة في الحصول عليها.
- دعم جهود الدول الفقيرة في إنتاج وتوزيع اللقاحات: يمكن القيام بذلك من خلال تقديم التمويل والتدريب والمساعدات التقنية.
- تعزيز الرقابة على صناعة الأدوية: يمكن القيام بذلك من خلال وضع قوانين وأنظمة أكثر صرامة لضمان جودة اللقاحات وسلامتها.
