كيف تحمي نفسك من الإصابة بأوميكرون
كيف تحمي نفسك من الإصابة بأوميكرون
أوميكرون هو متحوّر عن فيروس كوفيد-19 وهو شديد العدوى، وقد أدى إلى ازدياد غير مسبوق في عدد الإصابات في العالم. وقد جمعنا آخر المعلومات من الخبراء عن هذا المتحور وسنواصل تحديث هذا المقال مع توافر المزيد من المعلومات.
ما هو متحوّر أوميكرون؟
وصفت منظمة الصحة العالمية متحوّر كوفيد-19 أوميكرون بأنه متحوّر مثير للقلق، وذلك استناداً إلى أدلة بأن المتحوّر يحتوي على عدة طفرات قد تؤثر على سلوك الفيروس. ثمة أدلة متسقة بأن متحوّر أوميكرون ينتشر بسرعة أكبر كثيراً من سرعة انتشار متحور دلتا في البلدان التي يوجد فيها انتقال عدوى مجتمعي موثّق، إذ يتضاعف عدد الإصابات بعد مرور فترة ما بين 2 إلى 3 أيام. ويظل الخطر العام المرتبط بهذا المتحور الجديد عالياً جداً.
كيف تطوّر متحور أوميكرون؟
عندما ينتشر الفيروس على نطاق واسع ويتسبب بإصابات عديدة، تزداد احتمالية حدوث طفرات فيه. وكلما زادت فرص انتشار الفيروس، كلما زادت فرص حدوث تغييرات فيه.
وتُعتبر المتحورات الجديدة، من قبيل أوميكرون، تذكيراً بأن جائحة كوفيد-19 ما تزال بعيدة عن نهايتها. لذا من الضروري أن يتلقى الناس اللقاحات عندما تتوفر لهم وأن يواصلوا متابعة النصائح القائمة بشأن منع انتشار الفيروس، بما في ذلك التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات، والغسل المنتظم للأيدي، والمحافظة على تهوية المساحات الداخلية.
ومن الضروري أيضاً أن تكون اللقاحات وغيرها من إجراءات الصحة العامة متاحة في كل مكان. ويؤدي انعدام المساواة في توافر اللقاحات إلى ترك البلدان المنخفضة الدخل — والعديد منها أفريقية — تحت رحمة كوفيد-19. ويجب على البلدان التي تتوافر فيها إمدادات جيدة من اللقاحات أن توفر بسرعة جرعات اللقاحات التي وعدَتْ بالتبرع بها.
أين يوجد متحوّر أوميكرون؟
تم الكشف حتى الآن عن انتشار متحور أوميكرون في معظم البلدان، بعد أن تم التعرف عليه في تشرين الثاني / نوفمبر 2021.
هل متحوّر أوميكرون أكثر شدة من متحوّرات كوفيد-19 الأخرى؟
تشير النتائج المبكرة إلى وجود خطر أقل بدخول المصابين بمتحور أوميكرون إلى المستشفى مقارنة مع متحور دلتا. إلا أن منظمة الصحة العالمية تحذِّر بأنه لا يجب التغاضي عنه بوصفه “بسيطاً”. فمن المتوقع أن تؤدي زيادة انتشار الفيروس إلى المزيد من حالات دخول المصابين إلى المستشفى، وستتسبب هذه الزيادة بالإجهاد للعاملين في الخط الأمامي ولأنظمة الرعاية الصحية، مما يؤدي بدوره إلى مزيد من الوفيات.
من المهم أن نتذكر بأن جميع متحوّرات كوفيد-19 يمكن أن تتسبب بمرض شديد أو بالوفاة، بما في ذلك متحوّر دلتا السائد حالياً في العالم، لهذا من المهم جداً منع انتشار الفيروس وتقليص خطر التعرض له.
هل متحوّر أوميكرون أشد عدوى؟
ينتشر متحوّر أوميكرون بسرعة أكبر من المتغيرات الأخرى. وبناءً على المعلومات المتاحة، تعتقد منظمة الصحة العالمية أنه من المحتمل أن يفوق انتشار متحوّر أوميكرون متحور دلتا خاصة في المجتمعات التي تعرف انتشارا كثيفا لكوفيد-19.
ومع ذلك فإن تلقّي اللقاحات واتخاذ احتياطات من قبيل تجنب الأماكن المزدحمة والمحافظة على مسافة من الآخرين وارتداء كمامة هي أمور مهمة جداً للمساعدة في منع انتشار كوفيد-19، ونحن نعلم بأن هذه الإجراءات فعّالة ضد المتحوّرات الأخرى.
هل يؤدي متحوّر أوميكرون إلى أعراض مختلفة للمرض؟
لا توجد معلومات تدل على أن متحوّر أوميكرون يتسبب بأعراض مختلفة لكوفيد-19 مقارنة مع المتحوّرات الأخرى.
هل لقاحات كوفيد-19 فعّالة ضد متحوّر أوميكرون؟
يعكف الباحثون على دراسة التأثير المحتمل لمتحور أوميكرون على فاعلية لقاحات كوفيد-19. وما زالت المعلومات محدودة، ولكن قد يكون هناك تقلّص صغير في فاعلية اللقاحات ضد المرض الشديد والوفاة، وتراجُع في منع الإصابات والمرض الخفيف. مع ذلك، أوردت منظمة الصحة العالمية بأن اللقاحات المتوفرة حالياً توفر لغاية الآن، على ما يبدو، حماية كبيرة من المرض الشديد والوفاة.
ومن المهم أيضاً تلقّي اللقاح للحماية من متحورات أخرى واسعة الانتشار، من قبيل متحور دلتا. وحينما يحين دورك لتلقي اللقاح، فتأكد من تلقيه. وإذا كان اللقاح الذي تتلقاه يتضمن جرعتين، فمن المهم تلقّي الجرعتين لتحصل على الحد الأقصى من الحماية.
هل توفر الإصابة السابقة بكوفيد-19 حماية كافية من متحوّر أوميكرون؟
أفادت منظمة الصحة العالمية بأن الأدلة المبكرة تشير إلى أن الإصابة السابقة يمكن أن توفر حماية أقل ضد متحور أوميكرون مقارنة مع المتحورات الأخرى المقلقة، من قبيل متحور دلتا. وما زالت المعلومات محدودة، وسننشر معلومات محدّثة بهذا الشأن حال توفرها.
ويجب عليك تلقّي اللقاح، حتى لو كنت قد أُصبت سابقاً بكوفيد-19. وبينما قد يطوّر الأشخاص الذين يتعافون من الإصابة بكوفيد-19 بعض المناعة الطبيعية ضد الفيروس، إلا أننا لا نعلم لغاية الآن طول المدة التي تستمر فيها هذه المناعة أو مدى الحماية التي توفرها. وتوفِّر اللقاحات حماية أكثر موثوقية.
هل تكشف الاختبارات الحالية عن متحوّر أوميكرون؟
ما زالت اختبارات تحليل التفاعل البوليمري المتسلسل (PCR) والتشخيص السريع القائم على المستضد المستخدمة على نطاق واسع قادرة على الكشف عن الإصابة بكوفيد-19، بما في ذلك متحوّر أوميكرون.
ثمة أبحاث جارية بشأن سرعة انتقال متحور أوميكرون، وسنحدّث هذه المادة عندما تتوفر معلومات إضافية بهذا الشأن. مع ذلك، فإن الناس الذين يختلطون اجتماعياً وغير المحصنين معرضون أكثر للإصابة بكوفيد-19.
كيف يمكنني حماية نفسي وحماية أسرتي من متحوّر أوميكرون؟
أن أهم شيء بوسعك فعله هو تقليص خطر تعرضك للفيروس. ولحماية نفسك وأحبائك، تحقَّق مما يلي:
- ارتداء كمامة تغطي الأنف والفم. تأكد من أن يديك نظيفتان عندما تضع الكمامة وتزيلها.
- المحافظة على مسافة لا تقل عن متر واحد بينك وبين الآخرين.
- تجنُّب الأماكن السيئة التهوية أو المزدحمة.
- فتح النوافذ لتحسين التهوية في الأماكن الداخلية.
- غسل اليدين بانتظام.
- حين يحين دورك، احصل على اللقاح. إن لقاحات كوفيد-19 التي أقرتها منظمة الصحة العالمية هي لقاحات آمنة وفعالة.
كيف يمكنني التحدُّث إلى طفلي حول متحوّر أوميكرون وغيره من متحورات كوفيد-19؟
إن الأخبار حول كوفيد-19، والآن متحوّر أوميكرون، تملأ حياتنا اليومية، ومن الطبيعي أن يكون لدى الأطفال أسئلة — والكثير منها، فهم فضوليون بطبعهم. وفيما يلي بعض الإرشادات التي ينبغي مراعاتها للمساعدة في شرح موضوع معقد بمصطلحات بسيطة ومطمئنة.
- من حق الأطفال أن يعرفوا ما الذي يجري، ولكن يجب شرح ذلك لهم بأسلوب ملائم لأعمارهم.
- اطلبْ من طفلك أن يسرد لك ما سمعه، واستمعْ إلى استجاباته. من المهم أن تنهمك انهماكاً كاملاً وأن تتعامل مع أي مخاوف تراود طفلك تعاملاً جاداً. كنْ صبوراً، فالجائحة والمعلومات المضللة تسببت بالكثير من القلق وانعدام اليقين بين جميع الناس.
- تحقَّق من أنك تمتلك أحدث المعلومات. وتُمثّل المواقع الإلكترونية التابعة لمنظمات عالمية من قبيل اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية مصدراً ممتازاً للمعلومات حول الجائحة.
- إذا كنت لا تعرف الإجابة عن سؤال، فلا تقم بالتخمين. استخدِمْ ذلك كفرصة للبحث عن إجابة بالتعاون مع طفلك.
- تذكّر بأن الأطفال يستمدون توجهاتهم العاطفية من البالغين، لذا إذا كنت قلقاً من أن طفلك قد يشعر بالانزعاج، حاول ألا تبالغ بمشاطرة مخاوفك مع طفلك.
- المصدر: اليونيسف