أبحاث ودراساتالأخباربحوث علمية

الباحثون يتطلعون إلى النجوم بحثًا عن هدف جديد لمرض الزهايمر !

للمساعدة في كسر مرض الزهايمر، يتطلع الباحثون إلى نجم شمالي – أو بشكل أكثر دقة، خلية على شكل نجمة في الدماغ يمكن أن تلعب دورًا في تطور مرض التنكس العصبي.

تسلط النتائج الجديدة الضوء على الدور الذي تلعبه الخلايا النجمية (الخلايا على شكل نجمة في الدماغ المشاركة في تطور مرض الزهايمر)  في فقدان الذاكرة وموت الخلايا العصبية للمرضى المصابين بالمرض.

النتائج، جنبًا إلى جنب مع نموذج فأر ذي صلة، تضيء طريقًا إلى هدف علاجي محتمل جديد لمرضى الزهايمر.

بينما اعتقد العلماء منذ فترة طويلة أن مجموعات خاطئة من بروتين الأميلويد بيتا تشكل لويحات في الدماغ، مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة وموت الخلايا العصبية لدى مرضى الزهايمر، فإن التجارب السريرية الأخيرة تؤكد الحاجة إلى فهم أفضل للصلة بين هذه اللويحات والمرض.

الآن، يعتقد باحثون من مركز الإدراك والاجتماعي داخل معهد العلوم الأساسية في كوريا الجنوبية أنهم وجدوا هذا الرابط، وفقًا للنتائج المنشورة في Cell Metabolism في 22 يونيو.

اكتشفت الدراسات السابقة زيادة اليوريا (مركب ينتج من الأمونيا يمكن إفرازه في البول)  في دماغ مرضى الزهايمر، و اكتشف الفريق في كوريا الجنوبية دورة اليوريا في الخلايا النجمية التفاعلية لأول مرة.

وجد العلماء أن عملية الهضم والإخراج تحول الأميلويد بيتا إلى يوريا في الدماغ.

و تكشف النتائج أن دورة اليوريا يتم تشغيلها في الخلايا النجمية للدماغ بين مرضى مرض الزهايمر لتنظيف مجموعات بيتا الأميلويد السامة وإزالتها على شكل يوريا.

ومع ذلك، فإن العملية غير بديهية بعض الشيء، حيث يؤدي تشغيل الدورة أيضًا إلى إنتاج الأورنيثين، الذي يجب تنظيفه. فعندما يتراكم الأورينيثين، تطلق الخلايا النجمية إنزيم ornithine decarboxylase 1 (ODC1) لتحويله إلى putrescine، والذي ينتج بدوره ناقلًا عصبيًا γ -aminobutyric acid (GABA) بالإضافة إلى منتجات ثانوية سامة مثل بيروكسيد الهيدروجين والأميك

تغذي الأمونيا التي تم إنشاؤها حديثًا دورة اليوريا وتبدأ العملية من جديد، مما يتسبب في تراكم المزيد من المنتجات الثانوية السامة. ثم توقف المستويات العالية من GABA التي تطلقها الخلايا النجمية انتقال الخلايا العصبية، مما يساهم في فقدان الذاكرة المميز لمرض الزهايمر.

“لسنوات، كان العلماء يناقشون حول الدور المفيد والضار للخلايا النجمية التفاعلية، ومع نتائج هذه الدراسة، أصبحنا قادرين على تحديد دورة اليوريا المفيدة بوضوح وتحويل الأورنيثين الضار إلى putrescine و GABA، وبالتالي تقديم دليل على الطبيعة المزدوجة للخلايا النجمية في دماغ مرض الزهايمر،” كما قال أحد الباحثين!.

لكن الباحثين لم يتوقفوا عند هذا الحد. في نموذج فئران مرض الزهايمر، وجد العلماء أن إسكات الجين الخاص بالخلايا النجمية ODC1 يمكن أن يوقف إنتاج GABA المفرط وتثبيط الخلايا العصبية .

بعد إغلاق ODC1، كان أداء الفئران أفضل في المهام السلوكية المتعلقة بالذاكرة، حيث تعافت تمامًا تقريبًا من فقدان الذاكرة المرتبط بالمرض.

إذا تُرجم إلى نماذج بشرية، فقد يكون ODC1 هدفًا علاجيًا جديدًا ضد مرض الزهايمر، وفقًا للباحثين.

 

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى