الأخبارمستجدات طبية

قد تفيد الخاملين ومرضى السكري.. علماء يابانيون يكتشفون مادة تزيد هذا النوع من العضلات

اكتشف باحثون من جامعة طوكيو متروبوليتان أن بروتينا يُفرز من ألياف “العضلات الهيكلية” (Skeletal muscles)، التي تتميز بقدرتها على التحمل، قد يساعد في تحول الخلايا المحيطة إلى نفس النوع من العضلات.

ويعد مرض السكري من النوع الثاني وعدم ممارسة الرياضة من أسباب ضمور هذا النوع من العضلات، وقد تساعد نتائج هذه الدراسة هذه الفئات المصابة بهذا النوع من السكري أو من لا يمارسون الرياضة.

ونشرت الدراسة في مجلة “تقارير علمية” (Scientific Reports)، ونقلها موقع يوريك أليرت. وقبل الدخول في تفاصيل الدراسة، علينا التعرف على أنواع العضلات الهيكلية.

أنواعالعضلات الهيكلية

الألياف العضلية من النوع الأول (type I muscle fibers)

تسمى أيضا الألياف العضلية “البطيئة”، وهي مهمة لممارسة رياضات التحمل، مثل الجري الطويل. ويمكن تشبيه هذه العضلات بعدائي الماراثون، أي الجري لفترة طويلة.

الألياف العضلية من النوع الثاني (type II muscle fibers)

تسمى أيضا الألياف العضلية “السريعة”، ويمكنها الاستجابة بسرعة أكبر ولكن لفترات زمنية أقصر. ويمكن تشبيهها بالعدائين السريعين (sprinters). وكان يعتقد أن نسبة الألياف من النوع الأول إلى النوع الثاني في عضلاتنا يتم تحديدها إلى حد كبير عند الولادة.

ما الذي اكتشفه العلماء اليابانيون؟

اكتشف الباحثون أن البروتين الذي يُفرز عن طريق ألياف العضلات من النوع الأول يمكن أن يتسبب في تمايز الخلايا العضلية المحيطة “مايوبلاست” (myoblasts)، وهي سلائف لخلايا العضلات، إلى ألياف من النوع الأول.

ما سلائف خلايا العضلات؟

“سلائف خلايا العضلات” (precursors to muscle cells) هي خلايا يمكن أن تتطور إلى النوع الأول أو النوع الثاني من العضلات.

ماذا يعني هذا الاكتشاف؟

هذا الاكتشاف يقلب ما كان معتقدا سابقا وهو أن نسبة الألياف السريعة/ البطيئة لدينا لا يمكن تغييرها بشكل كبير.

واسم البروتين الذي يفرزه النوع الأول من العضلات هو “آر إس بي أو 3” (Rspo3) وقد يكون مفتاح تطوير ألياف من النوع الأول الجديد. ويعد مرض السكري من النوع الثاني وعدم ممارسة الرياضة سببان من أسباب عديدة لضمور الألياف العضلية البطيئة.

وتشير النتائج التي توصل إليها الفريق إلى أنه من الممكن في الواقع تشجيع تطوير ألياف النوع الأول بشكل خاص من خلال الوسائل العلاجية.

على سبيل المثال، يمكن استخدام “آر إس بي أو 3” مباشرة كعلاج، أو استخدامها لتحفيز تمايز الخلايا العضلية المأخوذة من المريض قبل إعادة زراعة الأنسجة.

وإذا تمكنت الخلايا من إفراز “آر إس بي أو 3” والتأثير على الخلايا المحيطة، فستكون الفوائد كبيرة لجسم المريض.

المصادر: الجزيرة نت

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى