أبحاث ودراساتالأخباربحوث علمية

تركيبة جديدة لعلاج التهاب المسالك البولية

توصل باحثون في الولايات المتحدة إلى تركيبة دوائية جديدة أكثر فاعلية لعلاج التهابات المسالك البولية المعقدة، والتي تتضمن بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية.

وأجرى الدراسة باحثون في جامعة روتجرز بالولايات المتحدة، ونشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية (JAMA)، وكتب عنها موقع يورك أليرت.

وتعتبر التهابات المسالك البولية معقدة عندما ترتبط بعوامل الخطر، بما في ذلك الحمى أو تعفن الدم أو انسداد المسالك البولية أو القسطرة، التي تزيد من خطر فشل العلاج بالمضادات الحيوية.

وأظهرت النتائج أن استخدام المضاد الحيوي “سيفيبيم” (cefepime) مع “إنميتاوزباكتام” (enmetazobactam) كان أكثر فعالية في علاج التهابات المسالك البولية المعقدة والتهاب الحويضة والكلية الحاد (acute pyelonephritis)، مقارنة مع العلاجات التقليدية التي تشمل استخدام المضاد الحيوي “بيبيراسيلين” (piperacillin) مع “تازوباكتام” (tazobactam).

المضاد الحيوي الجديد

وعلق كيث كاي الباحث الرئيسي في الدراسة ورئيس قسم الحساسية والمناعة والأمراض المعدية وأستاذ الطب في كلية روبرت وود جونسون الطبية بجامعة روتجرز، قائلا: “هذا المضاد الحيوي الجديد أفضل من العلاج التقليدي، كما أنه يمثل خيارا مثيرا للعلاج”.

وأجريت الدراسة في الفترة ما بين سبتمبر/أيلول 2018 ونوفمبر/تشرين الثاني 2019 في 90 موقعا مختلفا في أوروبا وأميركا الشمالية والوسطى وأميركا الجنوبية وجنوب أفريقيا، وشارك فيها أكثر من ألف مريض، تم تقسيمهم لمجموعتين عولجت إحداهما باستخدام التركيبية الدوائية الجديدة وعولجت الأخرى بالتركيبة الدوائية التقليدية.

ووجد أن العلاج باستخدام التركيبة الدوائية الجديدة نجح في شفاء حوالي 79% من المجموعة، بينما نجح العلاج التقليدي في شفاء 58.9% من المجموعة.

من الجدير بالذكر أن سيفيبيم هو مضاد حيوي من الجيل الرابع من السيفالوسبورين، وقد تمت الموافقة على استخدامه علاجا في التسعينيات، وهو متاح للاستخدام من ذلك الوقت.  بينما الإنميتاوزباكتام هو دواء تجريبي أنتجته شركة الأدوية البيولوجية الفرنسية “أليركا ثيرابيتكس” (Allerca Therapeutics)، وهو مثبط لإنزيم “البيتا لاكتاميز” (beta-lactamase inhibitor)، مما يعني أنه يقلل من قدرة البكتيريا على مقاومة المضادات الحيوية التي تحتوي في تركيبها الكيميائي على بيتا لاكتام.

يذكر أن أكثر من 2.8 مليون شخص في الولايات المتحدة الأميركية يصابون بعدوى من ميكروبات مقاومة للمضادات الحيوية كل عام، يموت منهم أكثر من 35 ألفا وفقا لتقرير صادر عن مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها.

وأشاد كل من سونالي أدفاني وكيمبرلي كلايس من كلية الطب بجامعة ديوك بهذه الدراسة السريرية، حيث علقوا أنها تقدم علاجا جديدا واعدا بالمضادات الحيوية للبكتيريا المقاومة، وهو علاج مثير للاهتمام للسيطرة على الالتهابات البولية المعقدة والتهابات الكلى.

التهابات المسالك البولية

ووفقا لخدمة الصحة الوطنية البريطانية “إن إتش إس” (NHS)، من الممكن أن تصيب عدوى التهابات المسالك البولية أي جزء من الجهاز البولي، مثل الكلى والحالبين والمثانة والإحليل. وتعد الالتهابات الأكثر شيوعا هي تلك التي تصيب الجزء السفلي من الجهاز البولي، أي المثانة والحالبين.

وتعتبر النساء أكثر عرضة لالتهابات المسالك البولية من الرجال، كما أن التهابات المسالك البولية التي لا تتجاوز المثانة مؤلمة، ولكنها ليست بخطورة تلك التي تتفاقم لتصيب الكليتين.

وعادة ما تحدث التهابات المسالك البولية عندما تدخل البكتيريا المسالك البولية من خلال الإحليل وتبدأ في التكاثر، وهي أكثر شيوعا لدى النساء لأن مجرى البول لديهن أقصر من الرجال، مما يجعل وصول البكتيريا التي تسبب العدوى إلى المثانة أو الكلى أسهل.

وعادة ما يتم علاج التهاب المسالك البولية باستخدام مضادات حيوية مناسبة، بحسب نوع البكتيريا المسببة للعدوى.

أعراض التهاب المسالك البولية

في بعض الأحيان، قد لا يشعر المصاب بالتهاب المسالك البولية بأي عرض، لكن في حال ظهور الأعراض فهي تشمل:

  • عسر البول مع الشعور بألم وحرقة.
  • كثرة التبول وإخراج كميات قليلة منه.
  • الحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد أثناء الليل.
  • أن يكون البول غائما أو له رائحة قوية أو لون أحمر أو وردي فاتح أو داكن، بسبب نزول الدم معه،
  • الألم أسفل البطن أو في الظهر أو أسفل الضلوع مباشرة.
  • آلام الحوض عند النساء، خاصة في وسط الحوض.
  • ارتفاع درجة الحرارة، أو الشعور بالحر والارتجاف، أو أن تصبح درجة الحرارة منخفضة جدا أقل من 36 درجة مئوية، خاصة عند وصول الالتهاب للكلى والذي يسبب أيضا الغثيان والقيء.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + يوريك ألرت

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى