أبحاث ودراساتالأخباربحوث علميةدراسات

إمكانية علاج جديدة لسرطان الدماغ القاتل في مرحلة الطفولة

الورم الأرومي النخاعي هو سرطان دماغ للأطفال يمكن علاجه نسبيًا، حيث تبلغ معدلات البقاء على قيد الحياة حوالي 80٪ إذا تم علاجه قبل انتشاره. بالإضافة إلى الجراحة تتطلب معظم الحالات العلاج الكيميائي والإشعاعي و التي يمكن أن تضر بنمو الدماغ وتمهد الطريق لمضاعفات لاحقة في الحياة.

الآن، يبدو أن منع إنزيم رئيسي يمكن أن يوفر طريقًا أفضل لعلاج الورم الأرومي النخاعي. في دراسة نُشرت في 10 نوفمبر. حول الخلايا السرطانية  وصف العلماء في جامعة ماكماستر في أونتاريو كيف استخدموا مركب باير للحد من انتشار السرطان في نماذج الفئران من النوع الفرعي الأكثر عدوانية.

و قال ويليام جوين، المؤلف الأول للدراسة : «سيسمح لنا مسار العلاج المحتمل هذا بقتل الأعشاب الضارة مع إنقاذ زهرة الدماغ النامي».

الإنزيم الموجود في قلب الدراسة هو dihydroorotate dehydrogenase، أو DHODH. إنه جزء أساسي من مسار تخليق de novo pyrimidine، وهو مسار يؤدي في النهاية إلى إنشاء الحمض النووي والحمض النووي الريبي ومن المعروف أنه تم الاستحواذ عليه من السرطانات في جهودهم للنمو.

مثبطات DHODH مثل Arava من Sanofi و Aubagio معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي والتصلب المتعدد، على التوالي.

 فريق ماكماستر يضيف مؤشرًا محتملاً آخر إلى القائمة

استند العلماء إلى DHODH من خلال فحص الجينومات والعمليات الأيضية للورم الأرومي النخاعي المضخم MYC، وهو نوع فرعي مميت بشكل خاص من سرطان الدماغ. وقد جدوا تغييرات في مسار تخليق دي نوفو بيريميدين، وأظهرت التحليلات الجينية في الخلايا والفئران أن التخلص من DHODH يمكن أن يعيق نمو الورم الأرومي النخاعي.

ثم سعى العلماء لمعرفة ما إذا كان مثبط DHODH المعطى عن طريق الفم يمكن أن يوقف نمو الورم في الفئران. لقد عالجوا نماذج الفئران من الورم الأرومي النخاعي المضخم MYC بمركب يسمى BAY2402234، والذي كان حتى يناير الماضي قيد الاختبار من قبل باير لعلاج سرطان الدم النخاعي الحاد والورم الدبقي. وجد الباحثون أن المركب كان قادرًا على تقليل نمو الورم وتحسين أوقات البقاء على قيد الحياة لدى الفئران، مما زاد من فترات حياتها من حوالي 28 يومًا في عناصر التحكم إلى حوالي 38 يومًا في تلك التي عولجت بــ BAY2402234.

في حين أن الفريق لم يقيم ما إذا كان للمركب تأثير على نمو دماغ الفئران الصغيرة، فقد وجدوا أنه لم يكن ضارًا بالخلايا الجذعية العصبية المستزرعة.

في المقابل، من المعروف أن الإشعاع يؤثر على الخلايا الجذعية العصبية لدى كل من الأطفال والبالغين ويعتقد أنه سبب تلف الدماغ المرتبط باستخدامه. ثبت أن العلاج الكيميائي يقتل خلايا الدماغ أيضًا، وهو تفسير محتمل لظاهرة «الدماغ الكيميائي» التي وصفها المرضى.

بالنظر إلى هذه النتائج وحقيقة أن BAY2402234 قد ثبت بالفعل أنه آمن لدى البشر أثناء التجارب السريرية بجرعات معادلة للجرعات المستخدمة في دراستهم، دعا الباحثون إلى تحسين مثبطات DHODH قبل السريرية في الورم الأرومي النخاعي بمفرده ومع علاجات أخرى. وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية أنه إذا كان أداؤهم جيدًا، فيجب ترجمة الأدوية إلى أبحاث سريرية.

المصادر: تجمع الأطباء الفلسطينيين المستقلين , فيرس بيوتك

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى