تثقيفمقالات وتدوينات

هل تشكل لدغة القراد خطراً على صحة الاطفال!

تعتبر القراد واحدة من الكائنات الصغيرة التي قد تسبب مشاكل صحية خطيرة للأطفال خلال فصل الصيف. و هي من الحشرات الصغيرة القادرة على الالتصاق بالجلد وامتصاص الدم، وقد تحمل بعض الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتقل إلى الإنسان.

يشكل الأطفال فئة عُمرية معرضة لخطر الدغة القراد بشكل خاص نظرًا لنشاطهم ولعبهم في الهواء الطلق خلال فصل الصيف. إن الأطفال الذين يلعبون في الحدائق، أو يقضون وقتًا في الغابات أو الحقول أو حتى في الحدائق العامة قد يتعرضون للدغات القراد. وللأسف، قد يكون من الصعب على الأطفال الكشف عن وجود الدغة على جسدهم نظرًا لحجمها الصغير واحتمال تواجدها في أماكن غير مرئية مثل الشعر أو مناطق أخرى من الجسم.

تشكل الدغة القراد خطرًا صحيًا للأطفال، نظرًا لقدرتها على نقل الأمراض.و قد تنقل لدغة القراد بكتيريا وفيروسات خطيرة مثل بكتيريا البوريليا التي تسبب داء الليم والتي يمكن أن تتسبب في التهاب المفاصل والأعصاب وتؤثر على الجهاز العصبي المركزي. كما يمكن للدغة نقل البابيسيا التي تسبب داء البابيسيا وتتسبب في الحمى والصداع والتعب وآلام العضلات.

لذا يجب استشارة الطبيب فور الاشتباه في الإصابة بداء “لايم”، الذي تتمثل أعراضه الأولية في:

  • احمرار موضع اللدغة، الذي يأخذ في الاتساع حتى يصل قطره إلى 20 سم.
  • طفح جلدي دائري مميز في موقع لدغة القراد، تظهر عادة خلال 3-30 يوما بعد العضة، ويطلق عليها اسم “إريثيما ميغرانز” (erythema migrans). وغالبا ما يوصف الطفح الجلدي بأنه يشبه عين الثور على لوحة تصويب السهام.
  • الحمى وآلام المفاصل وآلام العضلات.
  • التهاب ملتحمة العين.
  • متاعب الجهاز الهضمي.
  • الصداع والضعف العام.

و ينصح الخبراء باتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الأطفال من الدغة القراد خلال الصيف. إليك بعض الإرشادات التي يجب اتباعها:

  1. استخدام مواد الوقاية: يُنصح بتطبيق مواد الوقاية المناسبة على جسم الطفل قبل الخروج في الطبيعة. يمكن استخدام المنتجات المُرخية التي تحتوي على مادة الديت، وهي مادة فعّالة في صد القراد والحشرات الأخرى. يُفضل وضع المركّب على المناطق العارية من الجلد، وخاصة حول الكاحلين والأذرع والرقبة.
  2. ارتداء الملابس المُناسبة: يجب على الأطفال ارتداء الملابس المناسبة أثناء الخروج في الأماكن الريفية أو الغابات. يفضل ارتداء الملابس طويلة الأكمام والسراويل الطويلة والأحذية المُغلقة، للحد من فرصة وصول القراد إلى الجلد.
  3. فحص الجسم بعد العودة: بمجرد عودة الطفل من النزهة أو التجول في المناطق المُعرضة للقراد، يجب فحص جسمه بدقة للتأكد من عدم وجود أي قرادة ملتصقة بالجلد. ينصح بفحص المناطق الصعبة الوصول، مثل فروة الرأس والأذنين والبطن والمناطق التي تحت الإبط وبين الأصابع.
  4. إزالة القراد بشكل صحيح: إذا تم اكتشاف قرادة على جسم الطفل، يجب إزالتها بشكل صحيح دون ترك أي جزء منها في الجلد. يُفضل استخدام أداة خاصة لإزالة القراد، مثل قطعة من القماش أو قشرة القرنفل، وتوجيهها بلطف نحو الجلد والتدوير باتجاه عقارب الساعة للإزالة الكاملة. يجب تنظيف المنطقة المصابة جيدًا بالماء والصابون وتطهيرها بمُطهر مُضاد للبكتيريا.

المصدر: تجمع الاطباء الفلسطينيين المستقلين

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى