حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، من أن الأطفال الفلسطينيين بقطاع غزة لا يحصلون على 90 بالمئة من استهلاكهم الطبيعي للمياه، ما يشكل خطراً على صحتهم وسلامتهم.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، إن “الحصول على كميات كافية من المياه النظيفة هو مسألة حياة أو موت. الأطفال في غزة لديهم بالكاد قطرة ماء للشرب”.
وأضافت أن “الأطفال وأسرهم يضطرون إلى استخدام المياه من مصادر غير آمنة شديدة الملوحة أو التلوث، مما يزيد من خطر إصابتهم بالأمراض، مثل الإسهال والكوليرا والتهابات المسالك البولية، والتي يمكن أن تكون قاتلة في بعض الحالات”.
وأشارت راسل إلى أن “نقص المياه يؤثر أيضاً على قدرة الأطفال على الذهاب إلى المدرسة واللعب والاستمتاع بالأنشطة العادية للأطفال”.
وأوضحت أن “اليونيسف تعمل على توفير المياه النظيفة للأطفال في غزة، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من الدعم لمعالجة هذه الأزمة العاجلة”.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل استمرار أزمة نقص المياه في قطاع غزة، والتي تتفاقم بسبب حصار إسرائيل وممارساتها ضد القطاع منذ العدوان الاخير.
ويبلغ عدد سكان قطاع غزة حوالي 2 مليون نسمة، يعيشون في مساحة صغيرة تبلغ 365 كيلومتراً مربعاً.
ووفقاً لليونيسف، فإن 97 بالمئة من المياه في غزة غير صالحة للشرب، ويضطر السكان إلى شراء المياه من الشركات الخاصة، والتي تبيعها بأسعار مرتفعة.
وتدعو اليونيسف إلى رفع الحصار عن قطاع غزة وتوفير المياه النظيفة للأطفال الفلسطينيين في القطاع.