الأخبارانتهاكات بحق الصحةمقالات وتدوينات

الإهمال الطبي في سجون الاحتلال الإسرائيلي: جريمةٌ مُستمرةٌ بحق الأسرى

انتهاكات بحق الصحة في سجون الاحتلال

يُعد الإهمال الطبي أحد أبرز الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المئات من الأسرى الفلسطينيين في سجونها.

وكان أخر شاهد على هذا الاهمال المتعمد ما أعلنت عنه هيئة شؤون الأسرى والمحررين والتي أبلغت باستشهاد الأسير المصاب بالسرطان عاصف عبد المعطي محمد الرفاعي (22 عامًا) من بلدة كفر عين/ رام الله، والمعتقل في تاريخ 24 أيلول/ سبتمبر 2022، بعد نقله من (عيادة سجن الرملة) إلى مستشفى (أساف هروفيه) الإسرائيلي.

و أوضحت الهيئة أن الرفاعي تعرض خلال فترة اعتقاله لإهمال طبي متعمد، أدى إلى تفاقم حالته الصحية وذكر أنه كان يعاني من سرطان القولون منذ عام 2021.

وكان الشهيد قد خضع مطلع الشهر الماضي لعملية ناظور، وتبين أن الخلايا السرطانية انتشرت في انحاء جسده، ووصلت بالإضافة إلى القولون، إلى أجزاء جديدة من الأمعاء، والغدد، والكبد، وأنّ حالته الصحيّة، تتفاقم بشكلٍ متسارع، فيما أبلغه أطباء الاحتلال بأنه سيخضع لجلسات علاج كيميائي أو بيولوجي، وهو بانتظار تحديد موعد العلاج وطريقته.

وباستشهاد الأسير المريض الرفاعي ترتفع حصيلة شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 247 شهيدا 75 أسيرًا منهم نتيجة الإهمال الطبي.

ويعاني الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي من العديد من أشكال الإهمال الطبي والتي تتمثل في الامتناع عن تقديم العلاج اللازم للأسرى المرضى، وتأخير تقديم العلاج أو إجراء الفحوصات الطبية، وعدم توفير الأدوية اللازمة أو توفيرها بكميات غير كافية، والاعتماد على أطباء غير مختصين، بالاضافة إلى ظروف الاحتجاز السيئة التي تؤدي إلى تفاقم الأمراض.

ومما لا شك فيه ينتج عن هذ الاهمال تفاقم الأمراض لدى الأسرى، وإعاقة شفاءهم، وتعرّضهم لإعاقات دائمة، واستشهاد بعضهم.

ومن الجدير ذكره وبحسب نادي الأسير الاسير الفلسطيني ،  أن هناك أكثر من 600 أسير مريض من بينهنم نحو 200 أسير يعانون من أمراض مزمنة، منهم 24 أسيرا ومعتقلا يعانون من السرطان والأورام بدرجات متفاوتة.

ويدين تجمع الاطباء الفلسطينيين المستقلين سياسة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال  ويطالب بفتح تحقيق دولي في جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.

ويؤكد على أنه يجب على المجتمع الدولي الضغط على سلطات الاحتلال لوقف سياسة الإهمال الطبي وضمان احترام حقوق الأسرى.

 

 

 

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى