الذكاء الأصطناعي وإدارة أمراض القلب بشكل إستباقي!
تظل أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، لكن فيضانًا من مطوري التكنولوجيا يأملون أن تكون برامج الذكاء الاصطناعي هي المفتاح لتقليل معدل الوفيات هذا.
مشروع مشترك بين Mayo Clinic و Novartis – و اللذان تعاونا لتطوير خوارزميات جديدة للذكاء الاصطناعي. يهدف التعاون إلى رصد الحالات التي تم تجاهلها من أمراض القلب و التي تهدد الحياة في أقرب وقت ممكن، حتى قبل ظهور الأعراض.
و أوضح فيكتور بولتو، رئيس قسم الأدوية المبتكرة في Novartis في الولايات المتحدة، أن الشراكة جاءت في الوقت الذي أدركت فيه شركة Big Pharma الحاجة إلى «النظر إلى ما وراء الابتكار العلاجي وإعادة تصور كيفية تعاملنا مع رعاية القلب والأوعية الدموية.»
تخطط شركة Novartis ومطور الذكاء الاصطناعي معًا لبناء خوارزميات تحلل قراءات مخطط القلب الكهربائي لعلامات أمراض القلب والأوعية الدموية التي قد يفتقدها الأطباء البشريون. و سيتم تدريب الذكاء الاصطناعي على البحث في بيانات تخطيط القلب هذه بحثًا عن علامات خلل في البطين الأيسر أو ضعف مضخة القلب – وكلاهما غالبًا ما يكون مقدمة لفشل القلب – وتصلب الشرايين، حيث يمكن أن يؤدي التراكم في جدران الشريان إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
قال بول فريدمان، دكتوراه في الطب، و رئيس مجلس مستشاري Mayo Clinic في Anumana: «تتطور العديد من أمراض القلب لسنوات قبل ظهور العلامات والأعراض، لكن الحدث الأول قد يكون مهددًا للحياة». «يمكّننا الذكاء الاصطناعي من الكشف عن إشارات مخفية تنقلها أجسامنا للكشف عن أمراض القلب الغامضة، ربما قبل سنوات من ظهور الأعراض».
وتابع فريدمان: «هذا التعاون لديه القدرة على تغيير استخدام اختبار غير مكلف في كل مكان، ECG، بهدف إضفاء الطابع البسيط على اكتشاف الأمراض ومساعدة فرق الرعاية الطبية على إدارة أمراض القلب بشكل استباقي في وقت مبكر ومنع حدوث بعض الأحداث السريرية على الإطلاق.»
بالإضافة إلى خوارزميات الذكاء الاصطناعي، تخطط Novartis و Anumana أيضًا لتطوير حل برمجي آخر سيساعد في توجيه مقدمي الرعاية الصحية من خلال إنشاء خطط علاجية للمرضى يمكن أن تمنع دخول المستشفى الذي يمكن تجنبه وتقليل مخاطر الوفاة القلبية الوعائية.
و خلصت دراسة نُشرت العام الماضي إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات تخطيط القلب الروتينية أدى إلى تشخيص حالة القلب بنسبة 32٪ مقارنة بمستوى الرعاية الحالي، والذي يتطلب تقليديًا موجات فوق صوتية للقلب تستغرق وقتًا طويلاً ومكلفة.