أبحاث ودراساتالأخباربحوث علميةدراسات

دراسة: يمكن لبكتيريا الأمعاء التي لا تحتوي على النيكوتين أن تحمي من NASH.

اكتشف العلماء أن تراكم النيكوتين في أمعاء مدخني التبغ يدفع إلى تطور التهاب الكبد غير الكحولي، أو NASH – وأن بكتيريا الأمعاء المثبطة للنيكوتين يمكن أن تكون مفيدة في علاج المرض.

في دراسة نُشرت في 19 أكتوبر في مجلة Nature، أفاد فريق بحثي بقيادة الدكتور فرانك غونزاليس, من المعهد الوطني للسرطان أنهم ميزوا الآلية التي يتفاعل بها النيكوتين مع المركبات في الأمعاء ويؤدي في النهاية إلى NASH، واحدة من عدة حالات مصنفة على أنها «مرض الكبد الدهني غير الكحولي».

أظهر الفريق أيضًا أن بكتيريا Bacteroides xylanisolvens قادرة على تحطيم جزيئات النيكوتين، وأن الفئران المصابة بـ NASH مع الميكروب في أمعائها لديها تركيزات أقل من النيكوتين في أمعائها وأمراض أقل حدة.

بنى الباحثون على عمل سابق أظهر ارتباطًا بين النيكوتين و NASH، جنبًا إلى جنب مع الدراسات التي افترضت أن الإنزيمات البكتيرية هي حل لإزالة النيكوتين من أعضاء المدخنين. في حين أن العلاقة بين التدخين وأمراض الكبد الدهنية غير الكحولية كانت واضحة لبعض الوقت، كانت هذه هي المرة الأولى التي يحدد فيها العلماء آلية محتملة, و كانت هذه أيضًا المرة الأولى التي يتحققون فيها من وجود ميكروبات الأمعاء القادرة على تحطيم النيكوتين.

أولاً، لتأكيد أن النيكوتين يتراكم بالفعل في أمعاء المدخنين، قام العلماء بتحليل البراز وبطانة الأمعاء وعينات المصل من 30 مدخنًا وقارنوها بعينات من 30 من غير المدخنين. كما هو متوقع، كانت مستويات النيكوتين أعلى في عينات المدخنين. ثم تم تكرار هذه النتائج في الفئران: المجموعة التي تلقت النيكوتين عن طريق الفم، أو عن طريق التعرض للدخان، أو من خلال الحقن تحت الجلد كان لديها نيكوتين في أمعائهم وأعضائهم الأخرى أكثر بكثير من المجموعة الثانية.

بعد ذلك، سعى الباحثون لمعرفة ما إذا كان تكوين ميكروبيوم الأمعاء يمكن أن يؤثر على مستويات النيكوتين. ولهذه الغاية، أعطوا مياه شرب مملوءة بالنيكوتين لمجموعتين من الفئران – مجموعة واحدة بدون أي بكتيريا في الميكروبيوم، والمعروفة أيضًا باسم الفئران «الخالية من الجراثيم»، ومجموعة تحكم كانت خالية من مسببات الأمراض البكتيرية المختارة. تراكم النيكوتين في أعضاء الفئران الخالية من الجراثيم أكثر من المجموعة الاخرى، مما يشير إلى أن بكتيريا الأمعاء كانت تقضي عليه.

لمعرفة الميكروبات التي تقوم بهذه المهمة، قام العلماء بفحص قاعدة بيانات الجينوم العامة للبكتيريا التي تحتوي على جينات الإنزيمات المعروفة بتحطيم النيكوتين. بعد مزيد من التحليل لعينات البراز والمصل من المدخنين البشريين، برز ميكروب واحد: B. xylanisolvens، الذي كان وفيرًا في العينات التي تحتوي على أقل كميات من النيكوتين.

أخيرًا، قام الباحثون بتقييم ما إذا كانت B. xylanisolvens قد تكون مفيدة ضد NASH في بيئة سريرية. من خلال فحص عينات من 83 مريضًا مدخنًا وغير مدخنين يعانون من أمراض الكبد الدهنية غير الكحولية التي أثبتت الخزعة، وجدوا أن المستويات الأعلى من B. xylanisolvens في المرضى المدخنين كانت مرتبطة بانخفاض شدة المرض. ومع ذلك، لم تمتد هذه النتائج إلى المرضى غير المدخنين، مما يشير إلى أن خصائص البكتيريا المثبطة للنيكوتين كانت مسؤولة على وجه التحديد عن حماية المدخنين من NASH.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى