أبحاث ودراساتالأخباربحوث علميةدراسات

‫ارتفاع محتوى الأملاح في عرق الطفل ينذر بمرض خطير

قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال ‫والمراهقين إن ارتفاع محتوى الأملاح في عرق الطفل ينذر بإصابته بالمرض ‫الوراثي الخطير المعروف باسم “التليف الكيسي”، وهو أحد أمراض التمثيل ‫الغذائي النادرة، التي تُصيب الغدد الإفرازية المسؤولة عن إفراز العرق ‫والمخاط في الجسم.

وأوضحت الرابطة أن هذا المرض يحدث بسبب تغيّر معين في الجينات بفعل ‫عوامل وراثية، يتسبب في إفراز هذه الغدد مخاطا أكثر غلظة عن المعتاد، ‫يمكن أن يتسبب في سد مسارات الغدد.

‫ويؤدي ذلك إلى الإصابة بالتهابات بصورة متكررة تتسبب في اضطراب قدرة ‫باقي أعضاء الجسم على القيام بوظائفها كالرئة والكبد والبنكرياس ‫والأمعاء والأعضاء التناسلية، ما يعرض حياة الطفل للخطر.

‫اختبار العرق

‫وللحسم في الاشتباه بإصابة الطفل بهذا المرض الخطير، أوضحت الرابطة أنه ‫يتم إخضاع الطفل في البداية لما يُسمى بـ”اختبار العرق”، الذي يتم ‫خلاله عادة حقن نوعية معيّنة من الدواء بالساعد لتحفيز تكوّن العرق، ثم ‫قياس محتوى الملح فيه بعد مرور نحو 30 دقيقة.

وفي حال ارتفاع محتوى الملح ‫بالعرق عن المعدل الطبيعي، يتم التحقق حينئذ من الإصابة بهذا المرض ‫الوراثي.

‫وأضافت الرابطة أنه عادة ما يتم إجراء هذا الاختبار مرة ثانية من أجل التحقق ‫من المرض، موضحة أنه يتم إخضاع الطفل بعد ذلك لاختبار دم للتحقق بشكل ‫نهائي من إصابته بهذا المرض؛ حيث يمكن بهذا الاختبار التأكد مما ‫إذا كان الطفل مصابا بالتغيّر الجيني المؤدي لهذا المرض أم لا.

ولا يمكن الشفاء من هذا المرض الوراثي، إلا أنه يمكن إبطاء ‫مساره والحد من تأثيره الخطير على قيام باقي الأعضاء بتأدية وظائفها.

المصدر : الألمانية

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى