المنظومة الصحية الفلسطينية .. تحت الاستهداف الاسرائيلي منذ 7 أكتوبر.

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، دعت الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية إلى حماية المدنيين بما في ذلك المرضى والجرحى والعاملين في المجال الطبي، واحترام القانون الدولي.

وثّقت منظمة الصحة العالمية 410 هجمات على مرافق الرعاية الصحية في غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تسببت في ارتقاء مئات الضحايا، وألحقت أضرارا بنحو 100 منشأة، وأثرت على أكثر من 100 سيارة إسعاف.

كما وثقت المنظمة 403 اعتداءات على مرافق الرعاية الصحية خلال الفترة ذاتها في الضفة الغربية.

تقتحم قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي لليوم الثالث على التوالي، حيث اعتقلت المئات من العاملين فيه والمرضى والنازحين، وأعدمت العشرات، وأطلقت النار والقذائف بكثافة في حرم المستشفى تجاه المرضى والنازحين المدنيين.

و يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

أدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 31 ألفا و923 شهيدا، وإصابة 74 ألفا و96 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.

و يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وحماية المدنيين الفلسطينيين، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.

لا يمكن للعالم أن يقف مكتوف الأيدي بينما تُرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

يجب على الدول العربية والإسلامية أن تضطلع بدورها في الضغط على المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

كما يجب على المنظمات الدولية أن تُمارس دورها في حماية المدنيين الفلسطينيين، وتقديم المساعدات الإنسانية لهم.

إنّ صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة هو بمثابة تواطؤ مع الجرائم التي تُرتكب ضد الإنسانية.

و على العالم أن يُدرك أنّ غزة بحاجة إلى مساعدته العاجلة لإنقاذ أرواح المدنيين الفلسطينيين. و لا يمكن للعالم أن يسمح بحدوث كارثة إنسانية في غزة.