الأخبارتثقيفمقالاتمقالات وتدوينات

اليوم العالمي لمرض الرئة الانسدادي المزمن

حقائق رئيسية

  • مرض الانسداد الرئوي المزمن هو ثالث سبب مؤد إلى الوفاة في العالم، حيث تسبب في 3.23 مليون حالة وفاة في عام 2019 .
  • أكثر من 90% من الوفيات في صفوف الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 70 عاماً تحدث في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل.
  • من الضروري اللجوء إلى التشخيص والعلاج المبكرين، بما في ذلك الحصول على الدعم للإقلاع عن التدخين، لإبطاء تفاقم الأعراض والنوبات.
  • التعرض البيئي لدخان التبغ، وتلوث الهواء في الأماكن المغلقة، والأغبرة في مكان العمل، والأدخنة والمواد الكيميائية هي أبرز العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
  • ينتج مرض الانسداد الرئوي المزمن عن التعرض لفترات طويلة للغازات والجسيمات الضارة بالاقتران مع عوامل فردية، ومنها الأحداث التي تؤثر على نمو الرئتين في مرحلة الطفولة والعوامل الوراثية.
  • يسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن أعراضا تنفسية مستمرة تتفاقم تدريجيا، ومنها صعوبة التنفس والسعال و/أو إفراز البلغم.

لمحة عامة

مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) مرض رئوي مزمن شائع يمكن الوقاية منه وعلاجه وهو يؤثر على الرجال والنساء في جميع أنحاء العالم.

تؤدي التشوهات في الشعيبات الهوائية في الرئتين إلى الحد من تدفق الهواء إلى الرئتين ومنهما. وقد تؤدي عدة عمليات إلى تضيق الشعب الهوائية. فقد يحدث بسبب تلف في أجزاء من الرئة، أو انسداد في الشعب الهوائية بالمخاط، أو التهاب وتورم بطانة مجرى الهواء.

ويسمى مرض الانسداد الرئوي المزمن أحيانا “النفاخ الرئوي” أو “التهاب القصبات المزمن”. وعادة ما يشير النفاخ الرئوي إلى تلف الأكياس الهوائية الصغيرة في طرف الشعب الهوائية في الرئتين. ويشير التهاب التهاب القصبات المزمن إلى السعال المزمن المصحوب بإفراز البلغم الناتج عن التهاب في الشعب الهوائية.

ويشترك مرض الانسداد الرئوي المزمن والربو في أعراض شائعة (السعال، والأزيز، وصعوبة التنفس) وقد يعاني الأفراد من كلا المرضين معا. 

تأثير المرض

تتطور الأعراض الشائعة لمرض الانسداد الرئوي المزمن بدءا من منتصف العمر، وتشمل ما يلي:

  • ضيق التنفس أو صعوبة التنفس؛
  • السعال المزمن المصحوب غالبا بإفراز البلغم. و/ أو
  • الإرهاق

ومع تقدم مرض الانسداد الرئوي المزمن، يجد الفرد صعوبة أكبر في أداء أنشطته اليومية العادية، وغالبا ما يعزى ذلك إلى عسر التنفس. وقد تترتب عن ذلك أعباء مالية كبيرة بسبب محدودية الإنتاجية في مكان العمل والبيت، وتكاليف العلاج الطبي.

وخلال النوبات المفاجئة، يشعر المصاب بمرض الانسداد الرئوي المزمن بأن أعراضه تزداد تفاقما – وقد  يحتاج إلى تلقي علاج إضافي في المنزل أو دخول المستشفى لتلقي رعاية الطوارئ. ويمكن أن تكون النوبات الشديدة مهددة للحياة.

غالبا ما يعاني المصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن من حالات طبية أخرى مثل أمراض القلب وهشاشة العظام والاضطرابات العضلية الهيكلية وسرطان الرئة والاكتئاب والقلق.

أسباب المرض

يتطور مرض الانسداد الرئوي المزمن تدريجيا مع مرور الوقت، وغالبا ما ينتج عن مجموعة من عوامل الخطر:

  • التعرض للتبغ – من التدخين المباشر أو التعرض السلبي لدخان المدخنين؛
  • التعرض للأغبرة أو الأبخرة أو المواد الكيميائية في مكان العمل؛
  • تلوث الهواء الداخلي – يستخدم الوقود الحيوي (الخشب أو روث الحيوانات أو بقايا المحاصيل) أو الفحم في كثير من الأحيان للأغراض الطهي والتدفئة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل التي ترتفع فيها مستويات التعرض للدخان؛
  • أحداث الحياة المبكرة مثل ضعف النمو في الرحم، والخداج، والتهابات الجهاز التنفسي المتكررة أو الشديدة في مرحلة الطفولة التي تمنع النمو الأقصى للرئتين؛
  • الربو في مرحلة الطفولة؛ و/ أو
  • حالة وراثية نادرة تسمى نقص مضادّ التريبسين ألفا-1 يمكن أن تسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن في سن مبكرة.

الحد من أعباء مرض الانسداد الرئوي المزمن

لا يوجد علاج لمرض الانسداد الرئوي المزمن ولكن التشخيص والعلاج المبكرين مهمان لإبطاء تطور الأعراض والحد من النوبات المفاجئة.

يجب الاشتباه في الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن كلما ظهرت على المرء أعراض هذا المرض المعهودة وأكدها التشخيص باختبار تنفس يسمى «قياس التنفس» ويقيس كيفية عمل الرئتين. وغالبا ما لا يتوفر قياس التنفس في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، مما يؤدي إلى غياب التشخيص.

وهناك العديد من الإجراءات التي يمكن للأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن اتخاذها لتحسين صحتهم العامة والمساعدة في السيطرة على هذا المرض:

  • الإقلاع عن التدخين – ينبغي دعم للأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن في الإقلاع عن التدخين؛
  • المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية؛
  • الحصول على تطعيم ضد الالتهاب الرئوي والأنفلونزا وفيروس كورونا.

ويمكن استخدام الأدوية المستنشقة لتخفيف الأعراض وتقليل النوبات. وهناك أنواع مختلفة من الأدوية المستنشقة التي تعمل بطرق مختلفة ويمكن أن تعطى في أجهزة الاستنشاق المركبة، إذا كانت متاحة.

وتفتح بعض أجهزة الاستنشاق الشعب الهوائية – وقد تعطى بانتظام لمنع الأعراض أو تقليلها، وللتخفيف من الأعراض أثناء النوبات الحادة. وتعطى أحيانا الكورتيكوستيرويدات المستنشقة مع أجهزة الاستنشاق للحد من الالتهاب في الرئتين.

ويجب أن تستخدم أجهزة الاستنشاق بالطريقة الصحيحة، وأن يستعان أحيانا بجهاز “فاصل” للمساعدة في توصيل الدواء إلى الشعب الهوائية على نحو أكثر فعالية. ولا تتوفر أجهزة الاستنشاق في العديد من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل إلا بكميات محدودة – وفي عام 2021 كانت أجهزة استنشاق السالبوتامول متاحة إجمالا في مرافق الرعاية الصحية الأولية العامة في نصف البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وغالبا ما تحدث النوبات بسبب عدوى في الجهاز التنفسي – ويمكن أن يعطى المصاب مضادا حيويا و/ أو أقراص الستيرويد، بالإضافة إلى العلاج المستنشق أو بالبخاخ حسب الحاجة.

ويجب تزويد الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن بمعلومات عن حالتهم وعن العلاج والرعاية الذاتية، لمساعدتهم على البقاء نشطين وبصحة جيدة قدر الإمكان.

المصادر: منظمة الصحة العالمية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى