أبحاث ودراساتالأخباربحوث علميةدراسات

دراسة جديدة ..التوت البري للوقاية من التهابات المسالك البولية.

يعود استخدام التوت البري لعلاج التهابات المسالك البولية (UTIs) إلى الهنود الأمريكيين الأصليين على الأقل، ولكن الآن هناك أدلة علمية قوية تتماشى مع هذا العلاج التقليدي.

يمكن أن تكون عدوى المسالك البولية مؤلمة بشكل لا يصدق وتؤدي إلى مجموعة متنوعة من مشاكل المثانة. إذا لم يتم علاجها،و يمكن أن تنتقل إلى الكلى وتسبب المزيد من المضاعفات، بما في ذلك تعفن الدم في بعض الحالات النادرة. و في حين أن التهاب المسالك البولية هو الأكثر شيوعًا لدى النساء، إلا أنه يمكن أن يؤثر أيضًا على الرجال والأطفال.

في دراسة جديدة، راجع الباحثون 50 تجربة سابقة غطت 8857 مشاركًا في المجموع. حيث نظرت هذه التجارب السابقة في كيفية ربط مخاطر التهاب المسالك البولية بالتوت البري الذي يتم تناوله في شكل عصير أو قرص أو مسحوق.

و تقول عالمة الأوبئة جاكلين ستيفنز من جامعة فليندرز في أستراليا: «تضمنت الدراسات التي بحثناها مجموعة من الطرق لتحديد فوائد منتجات التوت البري».

«قارنت الغالبية العظمى منتجات التوت البري بعلاج وهمي أو بدون علاج لعدوى المسالك البولية، وقررت أن شرب التوت البري كعصير أو تناول كبسولات يقلل من عدد عدوى المسالك البولية لدى النساء المصابات بحالات متكررة، و لدى الأطفال والأشخاص المعرضين لعدوى المسالك البولية بعد التدخلات الطبية مثل العلاج الإشعاعي بالمثانة.»

تم تقليل خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية بأكثر من الربع لدى النساء المصابات بحالات عدوى متكررة، وبأكثر من النصف عند الأطفال، وبما يزيد قليلاً عن النصف للأشخاص الذين من المحتمل أن يصابوا بعدوى المسالك البولية بعد الإجراءات الطبية.

أبلغ عدد قليل فقط من الأشخاص في الدراسات عن آثار جانبية، وكان آلام المعدة هي الأكثر شيوعًا. ومع ذلك، هناك فجوات في البيانات: قلة قليلة من التجارب قارنت منتجات التوت البري مباشرة بالمضادات الحيوية أو البروبيوتيك وحدها، على سبيل المثال، وقد تكون هذه العلاجات فعالة مثل الفاكهة.

لم تظهر أي فوائد للتوت البري لكبار السن أو النساء الحوامل أو الأشخاص الذين يعانون من مشاكل إفراغ المثانة، لذلك هذه ليست نتيجة تنطبق في جميع المجالات. ومع ذلك، فإنه يظهر أنه بالنسبة لبعض مجموعات الناس، فإن تقليل المخاطر كبير.

تقول عالمة الأوبئة غابرييل ويليامز من مستشفى الأطفال في ويستميد في أستراليا: «هذه النتيجة المذهلة لم تفاجئنا حقًا، حيث علمنا أنه عندما يكون هناك المزيد والأفضل من الأدلة، فإن الحقيقة ستظهر في النهاية».

وفقًا للدراسات السابقة، يُعتقد أن المركبات الموجودة داخل التوت البري والتي تسمى proanthocyanidins (PACs) تساعد في منع بكتيريا الإشريكية القولونية من الارتباط بالخلايا المبطنة للمثانة، مما يمنح الثمار فوائدها الوقائية. تشير التقديرات إلى أن الإشريكية القولونية تمثل حوالي 90 بالمائة من عدوى المسالك البولية.

لا يزال من غير الواضح ما هي الجرعة المثلى من PACs التوت البري، لكن دراسة عام 2021 أوصت بحوالي 36 ملليغرام من PACs يوميًا. يحذر الباحثون المسؤولون عن هذه المراجعة الأخيرة من أنه «لا يمكن استخلاص استنتاجات من هذه التحليلات فيما يتعلق بالفعالية النسبية للجرعات المختلفة من PAC».

تم نشر البحث في قاعدة بيانات كوكرين للمراجعات المنهجية.

 

المصدر : تجمع الاطباء الفلسطينين المستقلن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى