الأخبارمقالات

تحذيرات من كارثة صحية في سجن مجدو الإسرائيلي نتيجة انتشار أمراض معدية

تشير معطيات وشهادات حديثة واردة إلى تفاقم الوضع الصحي في سجن مجدو الإسرائيلي، نتيجة تفشي عدة أمراض معدية أبرزها مرض الجرب (السكايبيس)، ما ينذر بحدوث كارثة صحية داخل السجن.

وتستند هذه المعلومات إلى شهادات أسرى أُفرج عنهم مؤخرًا، بالإضافة إلى إفادات طواقم قانونية زارت المعتقل، حيث أكدوا أن الظروف الصحية داخل السجن تشهد تدهورًا كبيرًا، في ظل غياب الرعاية الطبية والوقائية اللازمة.

وبحسب ما ورد، فإن الأوضاع الصحية الخطيرة لا تقتصر على البالغين فحسب، بل تشمل أيضًا الأسرى الأطفال، من بينهم الشهيد وليد أحمد، الذي فقد حياته نتيجة ما وُصف بجريمة طبية،  حيث كشف تقرير طبي  أسباب متعددة لوفاة وليد، أبرزها التجويع ووجود كدمات بالجسد والتهابات وإصابات بمرض الجرب، إضافة إلى الإسهال والقيء، مؤكدة أن “الجوع يُرجح أن يكون السبب الرئيس للوفاة”.

ويُحتجز مئات الأطفال الفلسطينيين في ثلاثة سجون إسرائيلية رئيسية، هي: مجدو، عوفر، والدامون، حيث يعانون من ظروف متطابقة تتسم بالإهمال الطبي وغياب المقومات الأساسية للحياة الصحية. وتشير شهادات الأطفال المحررين إلى أن غالبية المعتقلين يعانون من أمراض ومشكلات صحية وسط ظروف احتجاز قاسية.

وتؤكد المعلومات أن إدارة السجون الإسرائيلية تتعمد حرمان الأسرى، بمن فيهم الأطفال والنساء، من الحد الأدنى من الاحتياجات التي تساهم في الوقاية من الأمراض، مثل الغذاء الجيد، الملابس المناسبة، أدوات النظافة الشخصية، والتهوية الكافية. ويُعتبر غياب هذه المقومات من الأسباب المباشرة لانتشار الأمراض، وعلى رأسها الجرب.

ويُحذر من أن استمرار هذه السياسات، إلى جانب منع الأسرى من تلقي العلاج، سيؤدي إلى مزيد من الوفيات داخل السجون، خصوصًا في ظل التصعيد المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي شهد تصعيدًا غير مسبوق في الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين.

ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة في ذات التاريخ، سُجل استشهاد 64 معتقلًا فلسطينيًا داخل السجون الإسرائيلية، حسبما تم توثيقه، بينما لا تزال هويات عدد من الضحايا غير معروفة بسبب استمرار جريمة الإخفاء القسري.

وما تزال جرائم الحرب الإسرائيلية مستمرة في قطاع غزة، حيث خلفت حتى الآن أكثر من 164 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وسط دعم دولي وصمت مطبق تجاه ما يُوصف بأنه واحدة من أبشع الجرائم في التاريخ الحديث.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى