تنفيذ 100 عملية جراحية مجانية وتقديم خدمات علاجية لأكثر من 5000 مستفيد
التجمع يستعرض مشاريعه ومبادراته وما تم انجازه منذ تأسيسه
شارك تجمع الاطباء الفلسطينيين المستقلين في الملتقى النقابي العالمي (نقابيون مع الطوفان) المنعقد في مدينة اسطنبول يوم أمس ممثلاً بنائب رئيس التجمع الدكتور خالد عمران الذي استعرض خلال مشاركته مشاريع التجمع ومبادراته التي تهدف الى تعزيز صمود شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية.
و في ما يلي نص المشاركة التي قدمها الدكتور خالد عمران :
باديء ذي بدء، نترحم على أرواح شهداء شعبنا على مدار مسيرة نضاله للتحرر الوطني، نتحرم على من قضى منهم في أرضنا التاريخية فلسطين، نترحم على من قضى في حرب الإبادة الدموية الجارية على قطاع غزة، ومن سبقهم ولحق بهم من شهداء في قدسنا المباركة وضفتنا الغربية العزيزة ومن استشهد في مخيمات اللجوء ومنافي الشتات في رحلة عودتنا الحتمية.
وإن فاتنا في قائمة الشرف الطويلة فوتٌ، فلا يفوتنا أن نقف إجلالاً وإكباراً لروح شهيدنا شهيد تجمع الأطباء الفلسطينيين المستقلين وعضو مجلس أمنائه وعضوهيئته التأسيسية الدكتور محمد دبور الذي قضى نحبه إلى الله شهيداً خلال الأيام الأولى من هذا العدوان الظالم على أهلنا في غزة.
لقد انطلق تجمع الأطباء الفلسطينيين المستقلين كمبادرة فلسطينية وطنية خالصة في العام 2018 وعقدت الانتخابات لهيئته التأسيسية في العام 2019 في مدينة اسطنبول التركية وانتخب فيها الدكتور طارق طهبوب أميناً عاماً ورئيساً لمجلس أمناء التجمع الذي يضم نخبة الاطباء الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والمهجر، كما تأسست الهيئة التنفيذية للتجمع من تسعة أطباء برئاسة الدكتور سمير أبو سمرة.
ولأن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية، فقد أعلن التجمع القدس مقراً له على أن يزاول عمله من اسطنبول في تركيا بشكل مؤقت، وقد انتسب التجمع إلى نقابة الأطباء الأردنية فرع القدس أي نقابة الأطباء الفلسطينيين في الضفة الغربية وأصبح واحداً من الكتل النقابية المنضوية في إطارها.
الأخوات والأخوة، الزملاء الكرام:
لقد تبنى تجمع الأطباء الفلسطينيين المستقلين منذ تاسيسه فلسفة تقوم على المزج بين تطوير واقع مهنة الطب والخدمات الصحية الفلسطينية، ورفع كفاءة الأطباء الفلسطينيين وتوفير الاحتياجات لهم، والانخراط في النشاط النقابي المطلبي والحراكات الاحتجاجية الداعية لتحسين ظروف وواقع الأطباء الفلسطينيين، وصهر جهود القطاع الطبي في إطار خدمة المجتمع الفلسطيني وتخفيف المعاناة عنه.
وفي هذه الأطر المختلفة، نفذ التجمع سلسلة من الفعاليات من أبرزها:
- قافلة الإغاثة الطبية لمواجهة فايروس كورونا في الضفة الغربية والتي تم من خلالها تقديم مجموعة من الأدوات الطبية المساعدة وأدوات الوقاية للأطباء في مستشفيات القدس.
- تنفيذ مجموعة من الأيام الطبية المجانية في القرى النائية الت تفتقر إلى المستشفيات حيث تم تنفيذ 4 أيام طبية في الأغوار وفي قرى الخليل.
- تنفيذ سلسلة من العمليات الجراحية المجانية للمحتاجين: حيث تم تنفيذ قرابة 100 عملية جراحية لمجموعة من المرضى المحتاجين بقيمة تجاوزت 100 ألف دولار بالتنسيق مع جهات داعمة ومبادرات من أطباء.
- كما وتم تقديم الخدمات العلاجية لأكثر من 5,000 مستفيد وذلك من خلال برامج المعالجة المجانية، وتأهيل الكادر الطبي، وتطوير المؤسسات الصحية.
- دعم وتغذية العيادة الميدانية وخيمة الإسعافات الأولية في ساحات المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان المبارك وتزويدها بالاحتياجات الإسعافية.
- مشروع سهم الخير: للتبرع لتنفيذ عمليات جراحية واحتياجات طبية
ويعمل التجمع اليوم على تنفيذ مجموعة قيد العمل منالمشاريع وأبرزها:-
- مشروع التعليم الطبي المستمر: والذي تم فيه عقد سلسلة دورات تدريبية للأطباء في الضفة الغربية والقدس.
- مشروع الابتعاث الطبي: من خلال انتداب مجموعة من الأطباء لاستكمال دراسة التخصصات الطبية الدقيقة ذات الندرة في القطاع الطبي الفلسطيني.
- مشروع العمليات الجراحية للمعوزين من المرضى.
- مشروع استقدام الوفود الطبية: لنقل الخبرات للأطباء في الداخل الفلسطيني المحتل، وعلاج الحالات الحرجة.
- مشروع العيادة الطبية المتنقلة في القدس: عبر توفير عيادة طبية متنقلة ومختبر لتقدم خدماتها داخل المسجد الأقصى المبارك اثناء شهر رمضان الفضيل وخارجه باقي ايام السنة.
- مشروع دعم عيادة المسجد الأقصى: المشاركة في إمداد وتطوير عيادة المسجد الأقصى والتي تخدم المصلين والمرابطين بالأدوية والاحتياجات الطبية بشكل مستمر.
- مشروع الأيام الطبية المجانية: انتداب كادر طبية مزود بكافة التجهيزات الطبية إلى المناطق والقرى النائية والمهمشة لتقديم الرعاية الطبية لأبناء تلك المناطق، ومن بين هذه المناطق: حي الشيخ جراح، سلوان، نابلس القديمة، مخيم جنين، مخيم نورشمس، مسافر يطا، حي شعفاط.
ومنذ بدء العدوان الظالم على شعبنا في قطاع غزة، وضع تجمع الأطباء المستقلين نصب عينيه توظيف كافة الإمكانات في خدمة قطاع الصحة في قطاع غزة، واحتلت الظروف هناك المكانة الأساسية في أنشطته فعمل على:-
- إرسال طاقم طبي من المتطوعين يضم فريقاً من 10 أطباء من اختصاصات العظام والأعصاب والتخدير، وتجهيزهم بكافة احتياجات العمل وقد قاموا بالتوجه إلى قطاع غزة حيث سافر الفريق إلى مصر ومكث طاقمه في مطار العريش لأسبوعين لكنه لم ينجح في الحصول على الأذون والموافقات اللازمة من السلطات المصرية للعودة إلى القطاع.
- تحضير قافلة متطوعين من الأطباء في الضفة الغربية والأردن تضم أكثر من مئتي طبيب على أتم الجهوزية للانتقال مع أدوات العلاج والتطبب والعمل في قطاع غزة في اللحظة التي نتمكن فيها من استحصال الأذون لذلك.
- عقد التجمع لقاء مع وزير الصحة الماليزي ذو الكفل أحمد وعرض عليه فكرة تأسيس مستشفى ماليزي في غزة وقد رحب الوزير بالفكرة وأوعز بإعداد الدراسات والاحتياجات لها.
- تقديم مجموعة مشاريع لمؤسسات دولية عاملة في القطاع الطبي لتوفير مستهلكات طبية وأجهزة تخدير وتنفس لقطاع غزة.
- تقديم مجموعة مشاريع لمتبرعين دوليين لتوفير سيارات إسعاف ونقل في القطاع.
- حملة الإغاثة الطبية العاجلة لقطاع غزة.
إن كافة هذه المشاريع والأعمال تصطدم اليوم بعوائق هائلة في مقدمتها الحصار الخانق على قطاع غزة، لكن مواجهة ذلك باتت ممكنة في ظل فرص التآلف وبناء جبهات عمل نقابي ذات طابع إنساني قادرة على نقل هذه الاحتياجات وتوفيرها لمستحقيها.
وعليه، فإن تجمع الأطباء الفلسطينيين المستقلين يمد يده لكافة النقابيين والنقابيات والمهنيين والمهنيات الكرام للتعاون والعمل سوياً على إسعاف أهلنا في غزة، وليكن شعارنا أن نقطة الماء إذا كانت لا تطفيء ناراً فإنها تطفيء ظمأ محتاج، وكل روح بشرية في غزة تحتاج اليوم إلى أي جهد.